في القرآن الكريم، يُستخدم مصطلح "قرطاس" ليعني ما يكتب عليه، سواء كان جلداً أو كاغداً. هذا المصطلح يأتي في سياق الحديث عن المعجزات والخوارق التي قد يطلبها الكفار من الله، حيث يقول تعالى: "ولو نزلنا عليك كتابًا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين" (الأنعام: 7).
في هذه الآية، يوضح الله تعالى أن الكفار لن يؤمنوا حتى لو شاهدوا نزول كتاب من السماء على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولمسوه بأيديهم. هذا يدل على أنهم لا ينقصهم الدليل على صدق النبي، ولكن ما ينقصهم هو الاستجابة للحق والاتجاه السليم لطلبه.
يُشير استخدام كلمة "قرطاس" إلى قوة الدليل ووضوحه، حيث أن الكفار سيقولون إن هذا الكتاب الذي شاهدوه ولمسوه هو سحر مبين. هذا يدل على أنهم سيستمرون في المكابرة والعناد، حتى لو كانت الأدلة واضحة وملموسة.
يُعتبر استخدام كلمة "قرطاس" في هذه الآية بمثابة تأكيد على قوة الدليل ووضوحه، حيث أن اللمس باليد يزيد من ثقة الكفار في أن هذا الكتاب هو سحر مبين. هذا يدل على أن الله تعالى يعلم أن إجابة مقترحات الكفار لن تؤدي إلى إيمانهم، لأنهم سيستمرون في المكابرة والعناد.
في الختام، يُظهر استخدام كلمة "قرطاس" في القرآن الكريم أهمية الدليل الواضح والملموس في الدعوة إلى الإيمان، ولكنه أيضًا يوضح أن العناد والكفر قد يكونان أقوى من أي دليل أو معجزة.