اليوم، سنسافر معاً عبر فهم بسيط وممتع لمعنى يوم القيامة، وهو حدث رئيسي في العقيدة الإسلامية ينتظره كل مسلم بصبر واحترام. هذا اليوم ليس مجرد نهاية العالم كما قد يفهمها البعض؛ بل هو إعادة ترتيب للوجود حسب العدالة الإلهية العليا.
في الإسلام، يُعتبر يوم القيامة فترة بعد الحياة الدنيا مباشرةً عندما سيحاسب الله جميع البشر على أعمالهم خلال حياتهم الأرضية. هذه الفترة مليئة بمجموعة متنوعة من الأحداث التي يصفها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. بداية، سوف يسمع الناس "صوت النفخة الأولى" التي ستكون بداية تحول الموتى من قبورهم إلى مكان الاجتماع الكبير - الحشر - حيث سينظرون بعضهم بعين بعض مرة أخرى لأول مرة منذ موتهم.
بعد ذلك يأتي الأمر الآخر الذي سوف يدخل فيه المؤمنون الجنة والمجرمون النار بناءً على الأعمال الصالحة أو السيئة المرتكبة أثناء حياة الإنسان. هنا، يمكن للمرء أن يشعر برؤية الرحمة والإحسان في التعاملات بين الخلائق ومع الرب جل وعلا. أما بالنسبة للنار فهي تدل على عقاب أولئك الذين تجاهلوا نعم الله وضلوا الطريق المستقيم. ولكن حتى هؤلاء المحرومين لن يعذبوا بلا حدود، بل سيكون لهم فرص للتوبة واستعادة مواقعهم المشرفة داخل ملكوت الله الواسع.
هذه هي رؤية الإسلام البسيطة والمعقدة في الوقت نفسه حول يوم القيامة. إنها ليست فقط ذكرى مرعبة، ولكنه وعد بالأفضل والأكثر عدلاً من حيث الحكم الالهي النهائي لكل نفس بشرية. يجب علينا كأطفال المسلمين أن نتذكر دائماً بأن الاستعداد لهذه اللحظة الفاصلة يتمثل في العمل الصالح والقرب من رب العالمين طوال رحلتنا هنا تحت الشمس.