فضل ذكر سبحان الله وبحمده عدد خلقه: رحمة إلهية ودلالة على بساطة الدين

التعليقات · 0 مشاهدات

في الحديث النبوي الشريف، تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضيلة عظيمة تتمثل في تكرار الجملة المباركة "سبحان الله وبحمده عدد خلقه". لقد علم النبي أم ا

في الحديث النبوي الشريف، تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضيلة عظيمة تتمثل في تكرار الجملة المباركة "سبحان الله وبحمده عدد خلقه". لقد علم النبي أم المؤمنين وجويرية بنت الحارث أنه إذا تم ترديد هذه الكلمات الثلاثة عشر ثلاث مرات فقط، فسوف تساوي وزن جميع الأعمال الصالحة التي تؤدي خلال فترات طويلة من الوقت.

هذا الحديث يشير إلى جانب مهم من جوانب ديننا، وهو الجانب البسيط والسهل. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقصد تعقيد الطاعات أو جعلها عبئاً ثقيلًا على المسلمين. بل إنه وضع أمامنا طريقاً سهلاً ومباشراً للتواصل مع رب العالمين. يكفي القليل من الإخلاص والتوجه نحو الخالق عز وجل لنحقق الكثير من الأجر والثواب.

كما يؤكد هذا الحديث على التفريق الواضح بين أقوال الله وأفعاله. فهو يدلل على أن كلام الله له مكانة خاصة وفريدة، حتى أنه يفوق وزن العرش الكبير والبرد الهائل لكلامه القدير. إن الآية القرآنية "(قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَإِن جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)" تبين لنا مدى اتساع وكثافة كلام الله الذي لا يمكن حصره أو نفاد مداده.

وبالتالي، فإن مجرد القول المنتظم لهذه الكلمات الثلاث عشرة الثلاث مرات فقط يومياً يعد عملا صالحا هائلا يساوي سنوات من الزمان فيما يخص مقدار العمل والكلمة عند الرب الرحيم والمجيد. إنها دعوة للبساطة والإخلاص في الدين الإسلامي، حيث أن المهم ليس الكم ولكن النوعية والجودة.

التعليقات