في سياق الإسلام، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مصدرًا رئيسيًا للإرشاد الديني والاجتماعي. لقد أجاب على العديد من الأسئلة التي طرحها الصحابة والمسلمون في عصره. هذه الأسئلة، التي غالبًا ما كانت تتعلق بالعبادات، الأخلاق، والقضايا الاجتماعية، توضح مدى شمولية تعاليم الإسلام ومرونتها.
من بين الأسئلة التي طرحت على النبي صلى الله عليه وسلم، كانت هناك أسئلة حول العبادات مثل الصلاة والصيام والحج. على سبيل المثال، سأل الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الركعات في الصلاة، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خمس صلوات في اليوم والليلة. كما سأل الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن حكم الصيام في السفر، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الصيام في السفر مباح ولكن من يتركه لا إثم عليه.
بالإضافة إلى ذلك، طرح المسلمون أسئلة حول الأخلاق والقيم الإسلامية. على سبيل المثال، سأل الصحابي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن أفضل الأعمال هي الإيمان بالله ثم الجهاد في سبيله. كما سأل الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن أفضل الناس، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن أفضل الناس هم الذين يخافون الله أكثر.
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، أجاب النبي صلى الله عليه وسلم على أسئلة تتعلق بالزواج والطلاق والنفقة. على سبيل المثال، سأل الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن حكم الطلاق، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الطلاق مكروه ولكن إذا وقع فلا بد من إتمام الإجراءات الشرعية. كما سأل الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه عن النفقة على الزوجة، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن النفقة واجبة على الزوج لزوجته.
هذه الأسئلة والأجوبة توضح مدى شمولية تعاليم الإسلام ومرونتها في التعامل مع مختلف القضايا التي تواجه المسلمين. إنها تظهر أيضًا أهمية الاستشارة والاسترشاد بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأمور الدينية والاجتماعية.
