تفصيل معنى وقليل من عبادي الشكور في سورة سبأ

التعليقات · 6 مشاهدات

في سورة سبأ، الآية الكريمة التي تتضمن عبارة "وقليل من عبادي الشكور"، تأتي ضمن السياق الذي يشرح نعماء الله تعالى على أنبيائه وأتباعهم. هذه الآية تعكس ج

في سورة سبأ، الآية الكريمة التي تتضمن عبارة "وقليل من عبادي الشكور"، تأتي ضمن السياق الذي يشرح نعماء الله تعالى على أنبيائه وأتباعهم. هذه الآية تعكس جانبًا مهمًا من التعامل مع نعم الله، وهي أهمية الشكر والتضرع إليه.

معاني مفردات الآية:

* محاريب: تشير إلى المباني المرتفعة والمبهرة، والتي بنيت وفقاً لنعم الله المكافئة لدعم سليمان عليه السلام وخدمته لعباده.

* تماثيل: هي الصور المجسمة المصنوعة غالبًا من المواد مثل الرخام أو الزجاج أو النحاس، وكانت تستخدم لإظهار عظمتها وبهرجتها. رغم كون صنع التماثيل لم يكن حرامًا خلال فترة حياة النبي سليمان، إلا أنها تُستخدم هنا بشكل رمزية لعرض قوة العمل البشري تحت توجيه سماوي.

* جفان كالجواب: الجفان هي أوانٍ كبيرة لاستقبال الطعام، بينما الجواب هو نوع خاص من الأحواض يستقبل المياه بكفاءة. هذا الوصف يوحي بالأواني الضخمة والمجهزة جيدًا للأغراض المنزلية المختلفة.

* قدور راسيات: القدور هي إناء طهي كبير يمكن تثبيته وثباته أثناء الاستخدام.

* اعملوا آل داوود شكرا: دعوة مباشرة لأهل نبي الله داوود لأن يكونوا شاكرين لله على عطاياه المتعددة.

* الشكور: أولئك الذين يؤدون أعمال الشكر بانتظام وتفاعل دائم تجاه فضائل الرب.

المعنى العام للآية:

في جوهر الأمر, تصف لنا الآية كيفية منح الله عز وجل للنبي سليمان عليه السلام العديد من النعم الرائعة بما فيها قوى خارقة للتاريخ الطبيعي كالتسخير الروحي للجبال وطيران الطيور والبشرية جنياً لبناء المشروعات الهندسية الفائقة بدءا بالقباب العملاقة وانتهاء بالإعداد المطلع للعروض الغذائية الهائلة. كل ذلك كان تقديرا لكيفية خدمة الإنسان للإله والإقرار بحقه بوحدانية الخالق ورعاية الملكوت الأرضي والسماوي اللذين يحكمهما الرحمن الرحيم ملك الدنيا والآخرة. ومن ثم فإن الدعوة الختامية لحفظ ذكر واجتناب ترك المعروف والحفاظ علي شعائر التذكير الدينية كالصلوات والخلوات تكون امتناناً لشكر تلك العطايا الاسطورية وما ينتج عنها من ثمار خيرة تمتد أثره عبر التاريخ الإنساني بلورتها رؤية مستمرة للحاضر والمستقبل ولذلك فهو أقل قليلاً ممن سيوفق لقوة الاعتبار والعرفان بالتكريم الإلهي المضاعف لهذه الحقبة المباركة .وهذا يدل أيضا علی ضرورة اعتناق الشعوب لمسؤوليتها نحو تنمية المجتمع بناء ًعلی سنة الاجيال الاولی وتكريسا ًلنظام معمول منذ ايام الانبياء السابقين حتى يسعدوا بطاعة رب العالمین وابنائهم بعدهم حسب مراحل الوجود البشری وانما تنمي وينمي اثرتھم المستمر الی ذالك اليوم والخلود فی الملکوتی الاخری۔

التعليقات