في الإسلام، تعتبر عتق الرقبة واحدة من الأعمال الخيرية العظيمة التي لها ثمار روحية وجسدية كبيرة. يمكن للفرد الحصول على أجر عتق الرقبة من خلال عدة طرق، بما في ذلك:
- الكفارات: هناك العديد من أنواع الكفارات التي تتطلب عتقا للرقبة كمندوب منها، مثل كفارة قتل شخص خطأ وكفارة الظهار وكفارة إفطار يوم رمضان للجماع فيه وغيرها الكثير. هذه الكفارات تسمح للشخص بالتخلص من ذنوبه وتحقق له البركة والخروج من المعاصي.
- عتق الرقائب بشكل عام: يمكن لأي مسلم أن يحرر رقبة كإهداء لله عز وجل بغرض التقرب إليه وإغتنام المغفرة والفداء. إن حرية الإنسان هي نعمة عظيمة ومعاملته برفق وحسن معاملة تُعتبر جزء أساسي من التعاملات الإنسانية وفق تعاليم الدين الإسلامي.
وتعد تكريم الرقاب المنشودة ذات القيمة الأعلى كونها تشمل جميع أعمال الجسم والإنجازات. وهذا ما أكده علماء الدين الذين يؤكدون بأن فعل الخيري لهذا النوع تحديدًا يستحق الثناء والتقدير الكبير.
أما فيما يتعلق بكيفية بلوغ مكاسب ومزايا عتق الرقاب، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة تؤكد أهميتها. أحد هذه الأحاديث يقول:" (مَنْ قال: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وحدَه لا شريكَ لهُ, لَهُ الملكُ وله الحمْدُ وهو علي كلّ شيء قدِيرٌ, في يوْم مئة مرَّةً , كتبتْ له مائتا حسنةً، ومحيت عنه مائتي سيئةً وكانت له حرزًا مِن الشيطان ذلك اليوم حتى يُمسّي ولم يأتي أحد بأفضل ممّا جاء به إلّا رجل عمل أكثر مِنه)". ويتضح هنا ارتباط مجرد قول هذا الدعاء بمئات الأعمال الصالحة وبالتخفيف أيضًا بشأن العقوبات الدنيوية والآخروية لمن يجهر بها بصورة مستمرة. بالإضافة لذلك، فإن بعض الأعمال الأخرى والتي تتمثل بترديد التحليلات والشفعيات أثناء أداء الشعائر الدينية كالطهو وطواف البيت الحرام والسعي بين الصفا والمروه تساهم كذلك بنيل رضا رب العالمين وغفرانه الرحيم للنفس البشرية المكرمة لديه جل وعلى. أخيرا وليس آخرا ، بإمكان المؤمن نيل القدر المشابه لمجاهدي طريق الحق عندما يقوم بخدمة المسلمين والداعمون لهم طوال عمره وذلك بناء على حديث آخر حيث يشرح لنا رسول الاسلام الأكرم بيان صحابي جليل راوي الحديث السابق :"إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تكرهون". فقال الناس : يا رسول ألله ؟ فقال "لا ولكن الإمام إن أقيمت له الجماعة واستقاموا عليه كانوا معه . وإن تولوا وانقلبوا كان مع الله ". وفي نهاية الأمر يعود الأمر للحكمة الربانية البالغة إذ تختار لعبادة المستحقين لعزتها وفضلها حسب مشيئة وحفظ توفيقه سبحانه وتعالى.