يتساءل الكثيرون حول الاختلافات المحتملة بين رؤية الهلال في بداية رمضان ونهايته خلال موسم الحج والعید. لمعرفة الجواب بشكل دقيق، نحتاج أولاً إلى فهم عملية حساب وتحديد الأهلة بموجب الشريعة الإسلامية.
في الإسلام، يُحدَّد دخول الشهر بواسطة الرؤية الفلكية للمحرم، وهو ما يعادل "الهلال". بالنسبة لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، يتم الاعتماد عادةً على شهادة الشهود الذين يشهدون بالعين المجردة ظهور الهلال بعد غروب الشمس يوم الثلاثين من شعبان. هذه العملية مستمدة من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته". وقد أكدت السنة النبوية أيضاً أهمية الرجوع إلى العلم عند عدم وجود شهود موثوق بهم لتأكيد الرؤية.
أما بالنسبة لهلال العيد، خاصة عيد الفطر، فإن الأمور تتطور قليلاً بسبب التقويم الشمسي والتقويم القمري. فترة الـ29 يوماً التي تعقب نهاية شهر شعبان قد تكون غير كافية لظهور الهلال المرئي مع اقتراب الصيف وارتفاع ضوء النهار مقارنة بغروب الشمس. لذلك، يمكن استخدام الحساب الفلكي كنقطة مرجعية إضافية بالإضافة إلى الشهادات البصرية. ومع ذلك، يبقى الأمر متروكاً للمسلمين المحليين لإعلان بدء العيد وفقاً لما يرونه مناسب بناءً على الظروف المناخية والتقاليد الدينية الخاصة بكل منطقة.
وبشكل عام، يستند كلٌّ من تحديد هلال رمضان وعيد الفطر إلى نفس مبدأ الرؤية الشرعية ولكن تحت ظروف مختلفة قد تحتاج لاستخدام وسائل مساعدة مثل الحساب الفلكي لتحسين الدقة واتخاذ قرارات أكثر استنارة. وبالتالي، ليس هناك اختلاف كبير في طبيعة الطريقة المستخدمة بل في السياق الزمني والمكاني لهاتين العمليتين الهامتين في حياة المسلم.