فضائل ومزايا الصيام في الإسلام

التعليقات · 0 مشاهدات

الصيام ليس مجرد واجب شرعي فقط، بل هو أيضًا طريق للتقرب إلى الله عز وجل وتحقيق البركة الروحية والمادية في حياة المسلمين. فهو أحد الأعمدة الرئيسية للإسل

الصيام ليس مجرد واجب شرعي فقط، بل هو أيضًا طريق للتقرب إلى الله عز وجل وتحقيق البركة الروحية والمادية في حياة المسلمين. فهو أحد الأعمدة الرئيسية للإسلام وأحد أهم الطاعات التي تؤدي إلى مغفرة الخطايا وثواب كبير عند رب العالمين.

منزلة الصيام بين الأعمال الصالحة

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به" رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث يؤكد ما ذهب إليه الفقهاء بأن الصوم يأتي قبل غيره من أعمال القلوب والأبدان، حتى إنه يفوق أضعاف مضاعفة لكل حسنة أخرى وفقاً لما جاء في حديث آخر للأمام أحمد وغيره من أهل السنة والجماعة. إن قوة تأثير هذه العبادة تكمن فيما تتضمنه من تضحية واحتمال للجوع والعطش، والتوقف عن الشهوات والمعاصي أثناء ساعات النهار الطويل خلال موسم رمضان المبارك.

جوانب متعددة لصيام رمضان وعلاقتها بمكارم الأخلاق

  1. تزكية النفس: يعد الصيام فرصة لتطهير القلب والنفس من الرذائل وغرس الفضائل الحميدة كالصدق والإخلاص والشكر لله سبحانه وتعالى. وقد ذكر القرآن الكريم في سورة البقرة قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". هنا، يوضح السياق الرباني ارتباط الصدق بالإيمان والصلاة والصوم والصالحات الأخرى مثل الزكاة والحج بيت الله الحرام. وفي المقابل هناك التحذير الشديد ضد الخيانة والكذب وما يندرج تحت طياتهما مما يخالف التقوى ويتعارض مع مقصد التشريع القرآني.
  1. تنمية الصبر: يحمل الصوم في ثناياه درسًا مهمًا حول تعلم فن تحمل المشاق及克制 النفس حينما تصبح ضمن نطاق الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات الأخرى. وهذا القدرة المتبعة هي جزء أساسي من بناء الشخصية المحبة للتكافل الاجتماعي والثبات أمام تحديات الحياة المختلفة.
  1. دعوة صادقة لتحسين العلاقات الاجتماعية: أثناء فترة الشهر الكريم، تشهد المجتمعات الإسلامية نمط حياة مختلف تمام الاختلاف بسبب منظومة القيم الجديدة النابعة مباشرة من روحانية العبادة المقدسة. فتجد الناس أكثر ميل نحو العمل الخيري والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ونصح الآخرين ودخول في مجالسهم برفق ولطف، مما يساهم بشكل مباشر في تقريب المسافة بين أفراد الدولة الواحدة وخلق شبكات اجتماعية فعالة ومتماسكة.
  1. شعور بالامتنان تجاه نعم الله المتجددة باستمرار: عندما يتعرض الإنسان لفترة زمنية قصيرة بلا غذاء ولا عطش، يتم التأمل مليًا بالنعم الغالية التي منحها جل سبحانه لعباده والتي غالبًا ما نخسر تقدير حقائقها نظرًا لأنها حاضر دائماً أمام ناظرينا سواء كانت تلك النعم مادية أم معنوية أم صحية ام معرفية...الخ . وهكذا تنمو الشعائر الدينية كمظهر واضح للإيمان والإقبال علي رضا الله واستحقاق الرحمة منه مددًا بعد مدد بعد ان انقطعت حبل التواصل معنا مؤقتا نتيجة لسلوك خاطئ اتجهناه بحسب برمجتنا الذاتية! إنها رحمة واسعة لمؤمني الأرض كافة إذ يقول المصطفى محمد صلوات ربي وسلامه عليه : «إن لله ملائكة تسرح في الأرض فإذا رأوا خلق الله مسح وجهه ومرفقه ثم رفع يديه وقال: يا رب اغفر له» [رواه احمد]. وهذه واحدة من آثار تطبيق سياسة الاستقامة والقرب المنتظمة ممن هم أهل لهذه المواقع الرفيعة لدى ملكوت السماء.
  1. إعادة تدوير النظام الغذائي: تعد عملية الهضم عمليات طبيعية داخل جسم الانسان تحتاج لإراحة دورية منتظمة حتى يمكن تجنب الكثير من المشاكل الصحية المرتبطة بالأمعاء والجهاز الهضمي عامةً إذا تم تأجيل تناول الطاقة والسعرات الحرارية لأجزاء مختلفة من اليوم بالإضافة الي تحقيق توازن مناسب للنظام الداخلي الخاص بجسد الشخص المعني بالأمر والذي بدوره سيحافظ على رشاقة الجسم وطول عمر خلاياه الداخلية وغيرها كثير مما قد يجعل البعض يقترب بشدة لحياة افضل وأطول العمر حسب الدراسات الحديثة بهذا المجال العلمي المفيد جدًا خصوصا لمن يريد حسن التدبير لنفسه ولمحيطه أقارب ومعارف وكل شخص معرض للعيش وسط مجتمع البشر الموحد بوحدانية ذات الحق وتوحيده القدسي الظاهر والباطن.
  1. ارتفاع مكانة الصائمين يوم القيامة: أخيرا وليس اخرا, فهناك جزاء سنام العظيمة لأصحاب القلوب الصغيرة الذين اختاروا طول الطريق الوعر خشية الله دومًا وأحسنوا اختيار نهجهم منذ بداية التفكير بالسعي للسداد مستعينين بعون الرحمن تغفيل عنه ظلال الدنيا وزخارفها الفانيه وما فيها من ملذات دنيوية تطارد النائم منها اليقاظ لذا عليهم الثواب الجزيل بما لديهم من اجر مجاهد نيتهم واقدام خطوهم نحو رضوان الله سبحانه وتعالي عبر شعائر الاسلام العملية المجربة عبر التاريخ الإنساني القديم والقريب المستقبل أيضا بإذن الله وايمان راسخ بأنه سوف تكون نهاية الفرجان وابداء الافراح لداعي الدين الخالد وانشراح صدر المطيعين الرحمانيين الحالييين بغفران الزلل وانالله بهم راضي مرضي عنها يوم التجمع العام الكبير يوم لان تنفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.[سورة الشعراء ٢٨٨]
التعليقات