أبو جهل، عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، شخصية بارزة في تاريخ الإسلام، معروفة بشدّة كفرها وعنادها. كان أبو جهل من أشدّ أعداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رفض اعتناق الإسلام ورفض دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، بل سعى إلى إلحاق الأذى به وبالمسلمين.
من أبرز صفات أبي جهل الجحود والعناد. فقد كان جاحداً لدعوة الإسلام، رافضاً الاعتراف بها أمام قريش، متمسكاً بمكانته الاجتماعية على حساب الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. كما كان عنيداً، حيث أبى أن يسلم عند موته في معركة بدر، مصراً على البقاء كافراً.
بالإضافة إلى الجحود والعناد، كان أبو جهل حاسداً للنبي صلى الله عليه وسلم. فقد تصدى لدعوته ليس فقط بسبب التكذيب، بل أيضاً بسبب الحسد. وقد نزل في حقّه قول الله تعالى: "فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون".
ومن أبرز أفعال أبي جهل محاولة قتله للنبي صلى الله عليه وسلم بإلقاء حجر كبير على رأسه أثناء صلاته عند الكعبة. كما شارك في حصار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعب أبي طالب.
وفي النهاية، قُتل أبو جهل يوم بدر على يد غلامين من الأنصار هما معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء. وقد سُرّ النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وجعل الغنائم التي تركها أبو جهل لهما.
بهذا نرى أن أبو جهل كان شخصية بارزة في تاريخ الإسلام، معروفة بشدّة كفرها وعنادها وحسدها للنبي صلى الله عليه وسلم.