يحرم على النفساء أن تصلي، سواء كانت صلاة فرض أو نفل، ولا يجب عليها إعادة الصلوات التي فاتتها حين تطهر. الطهارة من النفاس تتحقق عندما ترى المرأة إحدى علامتين: النشاف، وهو جفاف المحل، أو القصة البيضاء، وهي سائل أبيض. بمجرد رؤية إحداهما، تصوم وتصلي ويحل لزوجها أن يطؤها. لا يشترط أن تنهي النفساء الأربعين يومًا للحكم بطهارتها، بل العبرة بتحقق علامات الطهر. لا تنمع المرأة من أعمال العبادة وغيرها المباحة للطاهرات بسبب ما تجده من كدرة أو صفرة أو غيرها من الإفرازات.
الغسل من النفاس يتطلب الاستنجاء من النفاس، ثم غسل آثار الدم ونحوه ما حول الفرج، ثم الوضوء وضوء الصلاة. بعد ذلك، تفيض على رأسها الماء ثلاث مرات، ثم تفيضه على الشق الأيمن، بعدها الأيسر. السنة أن تغتسل بما وسدر.
يحرم على النفساء الصلاة وصوم الفرض والنافلة، وعليها أن تقضي ما أفطرته في رمضان بعد رمضان. صيامها أثناء النفاس غير صحيح ولا يبرأ ذمتها بذلك الصيام، وعليها أن تقضيه. يحرم على زوجها أن يجامعها، وهو آثم إن جامعها. يجوز له أن يقبلها ويباشرها دون الفرج، ويجوز لزوجها أن يطلقها بفي نفاسها خلاف الحائض. لها أن تسبّح الله وتذكره، وتدعوه، وتأمن على الدعاء، والاستماع إلى القرآن الكريم، وقراءة كتب الفقه والحديث.
هذه هي أحكام النفاس والصلاة للنفساء وفقًا للشريعة الإسلامية.