فضل العلم: أساس النهضة الإنسانية وركن الدين

التعليقات · 0 مشاهدات

العلم جوهرة ثمينة تُضيء درب البشرية نحو الرقي والتقدم، فهو القاطرة التي تسير بنا عبر عقبات الزمن وتعزز تقدم المجتمعات وتحقيق رفاهيتها. إن قيمة العلم ع

العلم جوهرة ثمينة تُضيء درب البشرية نحو الرقي والتقدم، فهو القاطرة التي تسير بنا عبر عقبات الزمن وتعزز تقدم المجتمعات وتحقيق رفاهيتها. إن قيمة العلم عظيمة، إذ يشكل مفتاح نهضة الأمم وتمكين الأفراد لتحقيق الذات والاستقلال الفكري والعلمي. فهو ليس مجرد مصدر معرفي محض، ولكنه أيضاً عامل أساسي في ترسيخ القيم الأخلاقية والدينية.

نصّ الإسلام على عظمة العلم واحترام أهل العلم منذ بدايته، حيث كانت أول كلمات الوحي نزلت تشدد على أهمية القراءة والفكر. يؤكد القرآن الكريم هذا الجانب بشكل متكرر، مدشناً بذلك دور العلم المحوري في فهم تعاليم الدين وفهم الكون المحيط بنا. قال تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم".

كما أكدت سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على قدر العلم ومكانة العالمين، فقال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم». وهذا يدل على أن تعلم الدين وفهمه يعد جزءاً ضرورياً لأي مسلم ملتزم بتعاليم الدين الإسلامي. بالإضافة لذلك، جاء ذكر احترام أهل العلم بالآيات القرآنية مثل قوله عز وجل:"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".

في الواقع المعاصر، أصبح دور العلماء واضحا بجلاء في مختلف المجالات كالطب والصناعة والزراعة وغيرها. لقد سهّل التطبيق الناجع للتكنولوجيا الحديثة بناء مدن ذكية ومتقدمة أدت لحالة من الاستقرار الاقتصادي والنمو الاجتماعي غير المسبوقة. بالتالي، يمكن القول إن مسيرة التاريخ البشري برمتها مرتبطة ارتباط وثيق بتطور المعرفة والثروة الطائلة التي تأتي نتيجة لتطبيق هذه المعارف بفعالية وكفاءة عالية داخل مجتمع فعّال ومنظم.

ختاماً، تبقى رسالة الشكر للعلم واضحة لدى المسلمين عموما، فهي ليست فقط امتنان تجاه الوقائع العملية المرئية ولكن أيضا تعبيرا عن إيمان راسخ بقوة المعرفة ودورها الحيوي في تحقيق غايات الحياة الدينية والدنيوية المثلى.

التعليقات