كيفية الجلوس للتشهد في الصلاة: بين الافتراش والتورك

التعليقات · 4 مشاهدات

تختلف كيفية الجلوس للتشهد في الصلاة حسب نوع الصلاة وعدد التشهدات فيها. وفقًا للمذهب الحنبلي والشافعي، يستحب للمصلي أن يفترش في جلسة التشهد الأول في ال

تختلف كيفية الجلوس للتشهد في الصلاة حسب نوع الصلاة وعدد التشهدات فيها. وفقًا للمذهب الحنبلي والشافعي، يستحب للمصلي أن يفترش في جلسة التشهد الأول في الصلاة ذات التشهدين، وأن يتوّرك في جلسة التشهد الثاني. هذا يعني أن المصلي ينصب قدمه اليمنى قائمة على أطراف أصابعها، ويفرش رجله اليسرى ويجلس عليها. هذه الجلسة ليست بواجبة، ولكنها سنّة من سنن الصلاة، ينال من فعلها ثوابها، ولا إثم على من تركها.

أما مواطن استحباب الجلوس مفترشًا فهي ثلاث: الجلوس بين السجدتين، والجلوس في التشهد الأول في الصلاة ذات التشهدين، وفي التشهد في الصلاة ذات التشهد الواحد. ومع ذلك، إذا شعر المصلي بألم في قدمه عند الافتراش أو لا يستطيع أن يفترش لضخامه في جسمه مثلًا، فلا حرج عليه بأن يجلس كما يناسبه.

التورك هو القعود أو الاتكاء على إحدى الوركين الأيمن أو الأيسر، وفي الصلاة هو القعود على الورك الأيسر. ورد ذلك في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وصفته أي التورك في الصلاة أن يفرش المصلي رجله اليسرى ثم يخرجها من الجانب الأيمن، أما قدمه اليمنى فينصبها، ومقعدته يجعلها على الأرض. هذه الصفة وردت في صحيح البخاري، وقد وردت هذه العبادة عن الرسول صلى الله عليه وسلم على عدة صفات يستحب للمصلي أن ينوّع فيها.

في الختام، يجب على المصلي أن يتبع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية الجلوس للتشهد، سواء بالافتراش أو التورك، مع مراعاة حالته الصحية والبدنية.

التعليقات