في رحاب أسماء الله الحسنى، هناك العديد من الأسماء التي تعكس مفهوم الرزق الواسع والرحيم. هذه الأسماء ليست مجرد كلمات، بل هي عوالم مليئة بالحكمة والمعرفة والإيمان. دعونا نتعمق أكثر في معاني بعض هذه الأسماء:

1. الفتَّاح: هذا الاسم يدل على أن الله تعالى فتح أمام عباده أبواب الرحمة والمغفرة والأرزاق. إنه الفتاح لكل باب مغلق, فتحة للأبواب المغلقة والشوارد المحجوبة.

1. الرزَّاق: سمى الله نفسه "الرزَّاق"، وهو يعني أنه مصدر الرزق لكل مخلوق حي على وجه الأرض. سواء كانت هذه الحياة ظاهرة مثل النباتات والحيوانات والبشر، أو غير مرئية مثل الجن والجنة وغيرها.

1. الوَهَّاب: الوهاب هو الذي يهب ما يشاء لمن يشاء بلا حساب ولا حدود لخيراتِه وبلا انقطاع لسعة فضله وكرم إحسانه، حتى قد وهب لنبيه ذريةً صالحين بعد الكِبر وبشارة بأن ابنه سيصبح ملكا عظيماً كتلك من قبل إبراهيم إسماعيل عليه السلام وبعد وفاته كذلك لموسى هارون وزكريا يحيى وعيسى إذْ جعل أصغر أبنائهما رسولا إلى الناس كافة.

1. اللطيف: اللطف هنا سببان؛ الأول: لإيجاد الأسباب المؤدية لتحقيق المقاصد والأهداف الشرعية وذلك بإظهار مشيئة الخالق جل وعلى بكشف الغيوب وإظهار الحقائق بنصوص الشريعة المقدسة والتي توضح لنا طريقة أداء الأعمال بشكل صحيح وفق موازين شرعية ثابتة ودقيقة تفيد تصحيح المواقف وتوجيه النفس نحو الطريق المستقيم كما قال عز وجل "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد" [56]. والثاني: تأثير حسن التخطيط الموضوع للعيش بحياة مستقرة وآمنة مما يؤدي للشكر الدائم للحافظ القدير.

1. المنَّان: المنَّان في اللغة العربية يقابل بالإنجليزية "the Bountiful", فهذا الاسم يوحي بأنه صاحب النِّعم المتجددة دائماً ومنتهى الكرم وجودة العطاء وامتداد للإرادة الإلهية الواردة بشأن الروحانية والخلائقية والتكوينية وكل شيء آخر فوق نظام الطبيعة وخارج نطاق فهم البشر البشر إلا فيما علموا وشهدوا رؤيته بعيني البصر.. فهو غني بذواته وبالنعم المنوعة، لذلك تنصح الآيات القرآنية باستمرارية شكره لدوام نعمائه وأن نعمته مبسوطة شاملة لكافة خلقه.

1. الكَرِيم: الكريم بهذا المعنى ليس فقط سخياً ولكنه أيضاً عطوف ولطيف وغني بالقوة والإمكانيات التي يمكن استخدامها لمساعدة الآخرين بدون مقابل مادام الأمر مرتبط بمبادئ الدين الإسلامي المستندة للأخلاق الحميدة والقواعد الأخلاقية الضابطة للسلوك الإنساني العام وصلاح المجتمعات العمرانية الحديثة. بينما الكافرين الذين يعيشون حياة ضيقة ضيقة المساحة محدودون برؤية ومفردات محصورة سطحيتها سطحيتها لأن قلوبهم مختومة مستعبدة لرغبات الشهوات ورزقهم مهدر نتيجة عدم تدبير نهائي لحساب يوم الدينونة يوم القيامة عندما فصل القضاء وانتزعت الحجة والبرهان واستحق الجزاء حسب أعمال أولئك المدخولون فيها وضلالتهم فيها أيضا بسبب اتباع خطوات الانحراف والفوضوية والسلبية تجاه أمر الله المنزل عليهم...

هذه الأسماء توضح مدى شمول وعدالة رحمة الله عز وجل وسخائه الخاص بدينه السمح السهل الممتنع والذي يستطيع الجميع الوصول إلي طريق هداه إن كانوا صادقين حق الصدق باتخاذ جميع الخطوات العملية لتطبيق أحكام كتاب رب العالمين والسير علي نهجه بواسطة دراسته وفهمه جيدا ثم التطبيق العملي لما فيه صلاح دنياوآخرتكمومعاوي حياتنا الاجتماعية المختلفة لتصبح مجتمعات مثالية متماسكة تسودها العدالة الاجتماعية داخل هيكل دولة تقوم علي دستور شامل أخاذ لقوانين رقاب ذات مرجعية واحدة وهي الكتاب العزيز والسنة المطهرة بالإضافة لإتفاق أهل العلم الراسخ معرفتها بالأثر النافع المبسط لها باسلوب شيق جذاب سالك درب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم امتدادا لأقران السابقين من الأنبياء والصالحين الذين شرفهم الله بندائه حين بلوغ مرحلة الشيخوخة ولم ينقطع تقديره واحترامه منهم حتى بزواجهم وإنجاب الأطفال اللاتي ترونه الآن نماذج حسنة وسط البيئات الفقيرة رغم بساطة ظروف نشأتكم ولكنها تحمل روح معنوية عالية تمتلك شعورا جميلا للغاية بالتفاؤل ورجاء لقرب فرج قريب إن صدقا معه سبحانه وتعالي باغتنام وقت فراغه بالنظر لهذه المناقب المنتشرة حولكى نظرة تأمل عميق لفهم دروس مفيدة للتخطيط الشخصي لصناعة فرد قادر بدنيا قادرا عليها دينيا ايضا ملتزم بتعاليمه الربانية ليسرق منها ثمار سعادتك وصلابتك وصللائك قائما قائدا أمام اخوانك نسائك رجالوكبنيك

ختاما ، فإن التفكير العميق في تلك الاسماء ستكون مفتاح لفهم المزيد عن قدرة الله وحديثه وقربه معنا عبر توجيهات تشريفية جميلة وغنية بالمواعظ .