كيفية عتق الرقبة في الإسلام: شروطها، كيفيتها، وأثرها

التعليقات · 1 مشاهدات

عتق الرقبة هو أحد الأفعال التي شرعها الإسلام ككفارة لبعض الذنوب والمعاصي. يشير عتق الرقبة إلى تحرير العبد من العبودية، سواء كان ذكراً أو أنثى. وقد جعل

عتق الرقبة هو أحد الأفعال التي شرعها الإسلام ككفارة لبعض الذنوب والمعاصي. يشير عتق الرقبة إلى تحرير العبد من العبودية، سواء كان ذكراً أو أنثى. وقد جعل الإسلام عتق الرقبة كفارة لعدد من الأعمال، منها:

  1. كفارة الظهار: في حالة الظهار، يجب عتق رقبة كفارة وجوب ترتيب.
  2. كفارة القتل الخطأ: كذلك في كفارة القتل الخطأ، اتفق العلماء على وجوب عتق رقبة كفارة.
  3. كفارة اليمين: أما في كفارة اليمين، فهي على التخيير بين الإطعام وعَتْق الرقبة، ولا يجزئ الصوم إلا إذا عجز الإنسان عن الإطعام وعَتْق الرقبة.

ويشترط في الرقبة حتى تكون كفارة مجزئة: الإسلام والسلامة، كما هو عند أكثر أهل العلم. ففي كتاب المنتقى الذي شرح موطأ الإمام مالك، جاء أن صفة الإسلام لا تجزئ في الكفارة إلا أن تكون رقبة مؤمنة؛ لأنها تخرج على وجه الكفارة فلا بد من توفر صفة الإيمان فيها مثل كفارة القتل الخطأ.

وفي كتاب فتح الباري، قال الإمام ابن حجر عندما شرح قول الله تعالى: (أو تحرير رقبة)، إن كفارة عَتْق الرقبة في اليمين جاءت مطلقة، بينما جاءت مقيدة بصفة الإيمان في كفارة القتل. وقال ابن بطال: إن جمهور العلماء، ومنهم: الأوزاعي والشافعي وأحمد، ذهبوا إلى حمل المطلق على المقيد، كما هو الحال في آية الشهادة، حيث قال الله تعالى: (وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ)، فقيّدت هذه الآية بآية: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ).

ثواب عَتْق الرقبة كبير في الإسلام، حيث يعد عَتْق الرقاب من الأعمال الصالحة التي يترتّب عليها الثواب يوم القيامة. فعَتْق رقبة مؤمنة تعد سبباً لعَتْق العبد من النار، فقد جاء في الحديث الشريف: (مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْواً مِنْ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ).

بهذا نرى أن عَتْق الرقبة ليس مجرد تحرير العبد من العبودية، بل هو عمل صالح له ثواب كبير في الدنيا والآخرة، وشرعه الإسلام ككفارة لبعض الذنوب والمعاصي.

التعليقات