الحمد لله، يجوز للمسلم أن يذكر الله تعالى ويسبح ويقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقرأ القرآن عن ظهر قلب، حتى ولو كان عليه جنابة. هذا ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله ﷺ يذكر الله ﷿ على كل أحيانه". ومع ذلك، لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن من المصحف أو يمسّه، كما جاء في حديث علي رضي الله عنه: "فأما الجنب فلا ولا آية".

يُعتبر الذكر من أعلى درجات العبادة، وهو من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها في أي وقت، حتى ولو كان على جنابة. ومع ذلك، فإن الأفضل والأكمل للمسلم أن يكون على طهارة كاملة عند ذكر الله تعالى أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِم" (آل عمران: 191). وهذا يدل على أن الذكر يمكن أن يتم في أي حالة، بما في ذلك حالة الجنابة.

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن الذكر لا يشمل قراءة القرآن من المصحف أو مسّه، لأن ذلك محرم على الجنب. كما يجب على المسلم أن يتطهر قبل الصلاة أو دخول المسجد، لأن الصلاة بين يدي الله تعالى لا يجوز إلا على طهارة كاملة.

في الختام، يجوز للمسلم أن يذكر الله تعالى ويسبح ويقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ويقرأ القرآن عن ظهر قلب، حتى ولو كان على جنابة. ولكن الأفضل والأكمل أن يكون على طهارة كاملة عند ذكر الله تعالى أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.