- صاحب المنشور: نور بناني

ملخص النقاش:
مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) واضحًا ومؤثرًا في قطاع التعليم. هذا التحول الرقمي يجلب معه العديد من الفرص والمخاوف المتعلقة بكيفية تعليم الطلاب وتعلمهم. سنستعرض هنا بعض هذه العوامل الأساسية وكيف يمكنها تشكيل المستقبل للتعلم. ### **الفرص:** 1. **التخصيص الفردي**: يستطيع AI تحليل نقاط القوة والضعف لدى كل طالب لتوفير خطط تعليمية مخصصة. هذا يسمح بتلبية احتياجات التعلم المختلفة لكل فرد ويحسن من معدلات نجاح الطلاب. مثال ذلك هو استخدام "ChatGPT" أو "Duolingo"، حيث يتم تعديل مستوى الصعوبة بناءً على أداء المستخدم. 2. **توفير الوقت والجهد للمدرسين**: الأدوات المدعومة بالذكاء الصناعي مثل تصحيح الواجبات والأوراق الأكاديمية ذاتيًا ليساعد المعلمين على التركيز أكثر على الجوانب الأخرى المهمة للتدريس، كالتفاعل الشخصي مع الطلاب وتقديم المشورة لهم. 3. **زيادة الوصول إلى المعلومات والمعرفة**: توفر شبكة الإنترنت نتيجة لوجود الذكاء الاصطناعي كمصدر هائل للبيانات والموارد التعليمية التي كانت غير متاحة سابقاً. سواء كان الأمر متعلقا بمقاطع الفيديو التعليمية عبر اليوتيوب أو الدورات المجانية على المنصات الإلكترونية الشهيرة كالـCoursera وEdX وغيرهما مما يجعل العالم مدرسة عالمية مفتوحة أمام الجميع بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو وضعه الاقتصادي. 4. **تحسين القدرات اللغوية**: تمكين اللغة الطبيعية الخاصة بالأجهزة المحوسبة باستخدام نماذج مشابهة لنماذج تعلم اللغة البشرية يعطي تجربة غامرة أكثر واقعية خاصة فيما يتعلق بدروس اللغات الأجنبية مثلاً. كما يمكن للأطفال الذين لديهم مشاكل في الكلام التواصل بشكل أفضل وفهم أفضل للحوارات بسبب تقنيات الترجمة والنطق الصوتي الحديثة. ### **التحديات:** 1. **تكلفة الاستثمار الأولية**: رغم فوائد الذكاء الاصطناعي إلا أنها تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية التقنية والبرامج الجديدة ما قد يشكل عبء مالياً بالنسبة لكثير من المؤسسات التعليمية خصوصاً تلك الموجودة في المناطق النائية والتي تحتاج لدعم أكبر للاستفادة منها بكفاءة عالية. 2. **الخصوصية وأمان البيانات**: بينما تقوم الأنظمة المعتمدة على البرمجيات التلقائية بتسجيل وتحليل بيانات طلاب المدارس فهناك قضايا أخلاقية حول كيفية حماية هذه المعلومات الشخصية واستخداماتها لاحقاً للتأكد أنه لن يحدث أي سوء استخدام لها مستقبلاً. 3. **العزلة الاجتماعية واحتمالية فقدان الوظائف**: هناك مخاوف بشأن احتمال زيادة عزلة المجتمع وإضعاف المهارات الحيوية عند الأطفال إذا كانوا يقضون معظم وقتهم امام الشاشات بدون تدخل بشري مباشر أثناء العملية التعليمية بالإضافة إلى احتمالات انخفاض فرص العمل التقليدية المرتبطة بالمهام الادارية الروتينية التي تستطيع القيام بها الآلات الآن بوتيرة أعلى وبمستوى دقة أكبر مقارنة بالإنسان نفسه . 4. **الحاجة لمزيد من التدريب المختص**: إن تطوير كوادر مهنية قادرة على إدارة ومن ثم تقييم مدى فعالية الحلول المطروحة حالياً يعد ضرورياً أيضاً نظراً لحساسيتها وارتباطها بطريقة تربوية جديدة تماماً تحتاج لفهم عميق لبقية مجريات العملية العلمية داخل الصف الدراسي وخارجه كذلك للسعي نحو تحقيق توازن بين الاثنين لتحقيق نتائج ايجابيه طويلة الامد ومن غيرها لايمكن الحكم علي جدواها العامة بشكل صحيح الا بعد مرور وقت طويل نسبيا . إن عصر الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم يفتح أبوابه أمام جملة واسعة ومتنوعة من الاحتمالات المحتملة ولكن ينبغي لنا مراعاة الجانبين الإيجابي والسالب جيدا قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن اعتماد طرق التدريس الرقمية وحدها دون الرجوع للحلول التقليدية المناسبة ايضا حسب الظروف الموضوعية لكل مجتمع محلي بعينه وفق رؤيته الخاصة لأهداف منظومهinstructional الخاص به أيضا حتى نحقق هدف تسريع عملية النهضة المعرفيه والثقافية العالمية بأقل قدر ممكن من الخسائر الجانبيه الضارة بالتقدم العام للإنسانيه جمعاء بلا استثناء لأي عضو من أعضاء