حكم صيد الطيور في الشريعة الإسلامية

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يشكل الصيد جزءًا مهمًا من الحياة اليومية، ويعتبر مشروعا طالما تحقق عدة شروط أساسية. أول هذه الشروط هو النية؛ إذ ينبغي أن تكون نيّة الصائد

في الإسلام، يشكل الصيد جزءًا مهمًا من الحياة اليومية، ويعتبر مشروعا طالما تحقق عدة شروط أساسية. أول هذه الشروط هو النية؛ إذ ينبغي أن تكون نيّة الصائد الحصول على الطعام أو الاستفادة منه بطريقة ما مثل التصدق أو الهِّدايا. هذا الأمر يؤكد عليه القرآن الكريم عندما يقول "وأحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة"155. إلا أنه يجدر التنبيه إلى أنّ صيد الطيور أو أي مخلوق لأجل الترفيه والمجون وحده يعد محذورا حتى لدى البعض ممن يرونه حرامًا بسبب هدر المال والجهد بلا فائدة.

بالإضافة لذلك، هناك مجموعة معينة من الأحكام التي يمكن تصنيف الصيد بناء عليها:

الصيد المباح:

هذا هو الوضع الطبيعي والصحيح والصحيح بالنسبة لصيد الطيور طالما تم باتباع القواعد الشرعية.

الصيد المكروه:

إذا كانت غاية الشخص الوحيدة هي التجربة الشخصية أو المتعة البحتة - وهو ما يعرف باسم 'التسلية' - هنا تبدأ المشكلة لأن ذلك قد يُعد تبذيرا للأموال والأوقات الثمينة دون جدوى واضحة. ويتفق العديد من العلماء بما في ذلك الشيخ ابن عثيمين والحافظ ابن حجر بأن هذه التصرفات تندرج ضمن الأفعال المحظورة والتي تشمل إيذاء الحيوانات أيضا.

الواجب:

يمكن اعتبار الصيد واجبا إذا كان هدفه ملء حاجيات ضرورية وملحة، كالاستعانة بصيد لحوم الحيوان لإعاشة الأشخاص الذين لا يستطيعون الأخرى تأمين لقمة عيشهم بأنفسهم.

المستحب:

يكون الصيد مستحبا إن أدى لتخفيف الضغط الاقتصادي عن الأفراد وعائلاتهم بشكل عام وبالتالي منع طلب المساعدة الخارجية.

المنهي عنه:

من الناحية الدينية، يحظر صيد الطائر مثلاً أثناء فترة الحظر ('الحرم') وفي حالة تقاطعه مع إنجاز عمل آخر أكثر أهمية مما يعني ترك الوظائف الروتينيّة خلف ظهرك تماما. كما يعد اختيار الوقت الخاطئ للحصول على المال مؤشرا على الأعمال المخالفة للشرائع الدينية أيضًا.

بالانتقال الآن لنظام صيد الطيور تحديدا باستخدام بندقية، علينا أن نتذكر دائما عدم استخدام المدافع خلال أيام الشهر المقدسة والعشر الأولى منها حسب التقويم الإسلامي بالإضافة لأحداث أخرى تتعلق بالأيام المباركة والتي يتم تحديدها عبر الفتاوى الرسمية للجهات المعنية بالإفتاء. علاوة على ذلك، يجب توثيق العملية بسماع اسم الرب قبل الانطلاق نحو هدف الرماية وضمان موت الهدف فور التعامل معه بالقوة المستخدمة سواء بالسلاح نفسه أم طريقة البيوت الأخرى المعتمدة حالياً وفق السياقات الاجتماعية والمعاصرة حول العالم. أخيرا وليس آخرا، يتطلب الامتناع عن تناول الطعام المُستخرج من عملية اصطياد مرتكزة أساسا على خطوات خاطئة دينيا التأجيل لفترة لاحقة بعد مرور ثلاث ليالي قابلة للتطبيق بمجرد الزيادة الجماعية للهلال مرة أخرى فوق رؤوسنا جميعا بإذن رب العالمين عز وجل سبحانه وتعالى جل ثناؤه وتقدست أسمائه وصفاته... آمين يا رب العالمين!

التعليقات