العقيدة: القلب النابض للإسلام

التعليقات · 0 مشاهدات

العقيدة، بجذرها اللفظي القادم من "العقد"، تحمل معنى الوحدة المتينة والثقة الراسخة. إنها جوهر الإسلام، الطريقة المنهجية لنظم ومعتقدات الدين. يتمثل هذا

العقيدة، بجذرها اللفظي القادم من "العقد"، تحمل معنى الوحدة المتينة والثقة الراسخة. إنها جوهر الإسلام، الطريقة المنهجية لنظم ومعتقدات الدين. يتمثل هذا التعريف في إيمان فردي متكامل وفوري بالأصول الثابتة للدين -التوحيد، والإيمان برسالته النهائية عبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والإقرار بكل الكتب السماوية السابقة والقائمين عليها من رسل. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد العقيدة على فهم عميق للأحداث المستقبلية مثل يوم القيامة والحساب والدخول إما للجنة أو النار استناداً لما عمل之人 في حياتهما الأرضية. هذه الاعتقادات ليست مجرد مفاهيم نظرية ولكنهن جزء حيوي من الحياة الشخصية، مما يشكل كيان صاحب العقيدة بشكل عام.

وتتجلى أهمية العقيدة في جوانب عدة. فهي تشكل الحجر الأساس لأي نمط حياة مستقيم، تعمل كمصدر للنور لمن يحاول الانطلاق نحو طريق الحق والصواب بدلاً من الهاوية التي قد تؤدي إليها الظلامات والخرافات والفلسفات الملحدة. تلعب دور محوري في تنقية النفوس وصقل الأفكار، وبالتالي تساهم مباشرةً في بناء مجتمعات مستقرة وعادلة. بدون عقيدة صلبة لا يمكن قبول العمل الصالح أمام رب العالمين، حيث يقول الله تعالى:" ومن يعمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". (النحل:97)

بالإضافة لذلك، تتخطى فائدة العقيدة الجانب الروحي لتشمل الجانب الإنساني كذلك. تعطي العقيدة المعرفة الذاتية والجواب عن أسئلة وجود الشخص وسالته الأصلية ومساره داخل الكون الواسع. كما تخبر بالإجابة المثالية عن مصير الفرد بعد الرحيل من هذه الدنيا وزيارة عالم البرزخ وانتهاء الأمر بالنهايات الأخيرة سواء دخول الجنة أم نار جهنم حسب الحسنات والمعاصي المكتسبة أثناء فترة العمر المؤقت. أما بالنسبة للحالة الداخلية فإن العقيدة تضبط الإيقاع الداخلي بإذكاء الشعور الدائم بالضمير الحي واستمرار الرصد الذاتي تحت رؤية رب العالمين حاضراً دائماً ليراقب المواقف والأفعال وردود الأفعال المختلفة تجاه التغيرات اليومية وظروف اللحظة الحرجة المريرة والسعداء منها أيضا.

وفوق كل تلك التفاصيل الصغيرة تأخذ العقيدة مكانها الأعلى بإعطاء الفرصة لحمل راية الكبرياء والكرامة لكل شخص مسلم بلا استثناء ممن دخل ضمن رحمه واسعه وخضع لشريعة حكمه وتعليماته الخاصة بنظام عباده الذين اختارهم لتحقيق هدفه المقدس لبث نور الحق ونشر دعوة السلام بين جميع الناس حول العالم بلا تحديد للزمان والمكان . ويتكون نظام اعتقاد هذا المسلم الأساسي من خمس عناصر رئيسيه مهمتها ترسيخ جذوره العميقة داخله :

1-الإيمان المطلق بخالق البشر كافة ،الله جل القدر وكل واحد منهم قادرعلى أداء واجباته بحقه حق الأدعية والاستغاثة بأن يكون الجميع موحدين له وفقط!

2- الإقرار بحقيقة وجود الملائكه المقربة المقربة منه والتي قامت بتنفيذ أمره عز وجل منذ بداية خلقة آدم وهبوط ذريه إلي الأرض خصيصا لمراقبة أحوال بني جنسهم وتحفيزهم علي اتباع الطريق الاستقامة مقابل اجر جزيل سوف ينالوہ حتما إن شاء علام الغيوب ومخبأ أسرار الأكوانotes

التعليقات