- صاحب المنشور: أماني الحسني
ملخص النقاش:
باتت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) تمثل قوة دافعة للتغيير التكنولوجي في العديد من المجالات، ومن ضمنها قطاع التعليم. إن دمج حلول وأدوات AI يمكن أن يساهم بشكل كبير في رفع مستوى تعليم الطلاب وخلق تجارب تعلم أكثر تخصيصًا وجاذبية. وفي هذا السياق، سنستعرض الفرص والتحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.
### الفرص:
#### 1. تعزيز الوصول إلى التعليم:
يمكن للذكاء الاصطناعي توسيع نطاق الوصول إلى التعليم بطرق مبتكرة. على سبيل المثال، أدوات التعلم الآلي القادرة على تحليل بيانات الطلاب الشخصية مثل سرعات التعلم والمواضيع التي تحتاج تدريب إضافي قد تساعد المعلمين في إنشاء خطط دراسية مخصصة لكل طالب. كما يُمكن لروبوتات الدردشة المدربة بواسطة الذكاء الاصطناعي تقديم دعم مستمر ومباشر للطلاب خارج ساعات العمل الرسمية للمعلمين مما يزيد كفاءة عملية التدريس ويقلل العبء الواقع عليهم.
#### 2. زيادة فعالية التدريس:
باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الأداء الأكاديمي للطلاب، يمكن للمدرسين تحديد مجالات الاحتياج الفوري لدعم هؤلاء الطلاب سواء كان ذلك عبر توفير مواد دراسية إضافية أو جلسات مراجعة خاصة. كذلك، بإمكان نظام ذكي يقوم بمراقبة تقدم كل طالب أثناء العملية الدراسية تلقائياً أن ينذر المستخدم عند وجود انخفاض مفاجئ في معدلات التحصيل لديهم - الأمر الذي يسمح باتخاذ الإجراء المناسب مبكرًا قبل تفاقم الوضع.
#### 3. خلق بيئة تعليمية غنية ومتنوعة:
توفر التقنيات المطورة باستخدام خوارزميات التعلم العميق والتعلم الآلي فرصة رائعة لتقديم محتوى تعليمي متنوع وغني بالميزات المرئية والصوتية وغيرها الكثير مما يشجع مشاركة الطالب ويعزز فهم المفاهيم الصعبة والمعقدة له. بالإضافة إلى القدرة على المحاكاة الافتراضية لمشاهد تاريخية وعلمية وعالمية بعيدة المنال والتي تسهم أيضًا في رفد الجانب الترفيهي للعملية التعليمية وبالتالي تشكيل شخصية متوازنة لدى المتعلم.
### التحديات:
على الرغم من هذه الاحتمالات الواعدة، فإن طريق تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية ليس خاليا تماماً من العقبات، حيث تتضمن بعض أكبر المخاوف المحتملة التالي:
#### 1. التأثير السلبي على العلاقات بين الأفراد داخل المجتمع المدرسي:
إن اعتماد الاعتماد الكبير على الروبوتات والأجهزة الذكية لصالح التجريد الكامل للحاجة لحضور الإنسان خلال مراحل مختلفة من رحلة الطالب التعليمية قد يتسبب بالتأكيد في فقدان أهم خاصية تتميز بها التجارب الإنسانية وهي التشابه العاطفي والإنساني للقرب الجسدي والجسدي بين طرفي عملية التعلم والمعرفة؛ وهذه مشكلة موجودة بالفعل وقد ازدادت شدتها بسبب جائحة كورونا الأخيرة وما فرضته من إجراءات عزل اجتماعية اجبارية أثرت بشدة على طرق التواصل الاجتماعي الطبيعية للسكان حول العالم عامة وللطلبة خصوصاً فتأثروا بذلك تأثيرا مباشراً وانعكس ذلك سلبيّا على نتائج تحصيلهم الأكاديمي بدرجة كبيرة مقارنة بالسابق مما يؤكد أهمية بناء منظومة تكامل بين البشر والآلات لتحقيق أفضل نتائج ممكنة وضمان تحقيق توازن حقيقي بينهما ولا تجاهل دور الأول أبدا تحت أي ظرف مهما بلغ حجم الحاجة إليه للأخر بل بل وإكسابه قدر اكبر قدر من المهارات اللازمة للاستفادة منه واستثمار امكاناته البشرية الرائعة لخدمة اهداف مشتركة ذات تأثير ايجابي عميق اثره وفوائده المنتظرة بغاية الانجاز والكفاءة المثلى لما فيه صالح الجميع بلا استثناء .
#### 2. قضية المساواة الاجتماعية والفوارق الاقتصادية:
يشكل عدم توفر البنية التحتية الرقمية الحديثة بالقدر الكافي والذي يتركز أساساً داخل الدول الأكثر ثراء
