في عام 1398هـ، أمر الملك خالد بصناعة باب جديد للكعبة المشرفة من الذهب الخالص. بلغ وزن الذهب المستخدم في البابين حوالي 280 كيلوغراماً، وتكلفته ما يقارب 13.420.000 ريال سعودي. صُنع الباب على يد شيخ الصاغة المشهور أحمد بن إبراهيم بن يوسف بدر في مكة المكرمة. هذا الباب الجديد استبدل باباً سابقاً مطلياً بالذهب أمر بصناعته الملك عبد العزيز في عام 1363هـ، والذي استمر في الاستخدام لمدة 36 سنة تقريباً.

في عام 1943م، أمر الملك عبد العزيز آل سعود بصناعة باب جديد للكعبة المشرفة. استغرق صنع هذا الباب ثلاث سنوات، وصُنع من الحديد الصلب مع تثبيت خشب الجاوي المصفح بالفضة المطلية بالذهب على مصراعيه. زُين الباب بمجموعة من الأشرطة والفراشات النحاسية المزخرفة، مع وجود زخارف ونقوشات على واجهته.

على مر التاريخ، شهدت الكعبة المشرفة العديد من الأبواب المصنوعة من مواد ثمينة. ففي عام 550هـ، صنع باب الكعبة الجواد وزير صاحب الموصل، وكتب عليه اسم الخليفة المقتفي العباسي. وفي عام 659هـ، صنع الملك المظفر صاحب اليمن باباً مزيناً بالفضة. وفي عام 733هـ، صنع الملك الناصر محمد بن قلاوون باباً من خشب السنط الأحمر مزيناً بالفضة.

هذه الأبواب وغيرها تعكس اهتمام الحكام والملوك بتزيين الكعبة المشرفة وتجديدها، مما يبرز مكانة الكعبة في قلوب المسلمين عبر العصور.