في رحاب العقيدة الإسلامية، تحتل معرفة صفات الله مكانة مرموقة لما لها من تأثير عميق في فهم طبيعة الخالق ودوره في الكون. رغم التمييز اللفظي بين "أسماء الله" و"صفات الله"، فإن كليهما يؤديان دوراً متكاملاً في تصوير الكمال المطلق والإتقان الأعظم للذات الإلهية. تعددت أسماء الله في القرآن الكريم لتبلغ التسعة والتسعين، تشير كل منها إلى جانب من جوانب الذات الإلهية والكمال الرباني. أما الصفات، فتعد توسعاً أكثر شمولاً وتميزاً؛ لأنها توضح تفاصيل الجانب العملي والأداء المتألق للإرادة الإلهية. دعونا نستعرض بعض تلك الصفات المبهرة:
- الأولية: تُعتبر صفة ذاتية تؤكد أولوية وجود الله تعالى على كل مخلوق آخر بطريقة مطلقة ونهائية. إن الله هو الأول بلا بداية، وما قبله لا شيء.
- الأحدية: صفة تستمد جذورها من اسمه "الأحد". إنها تضمن الوحدة والفردية المطلقتين لله عز وجل. ليس هناك شبيه أو مشابه أو نظير له، فهو الفريد الحق والنقي الوحيد.
- الإحسان: صفة تتعلق بالأفعال والتي تعكس القدرة على تقديم العطاء المشروط بالإتقان والفضل الكبير. يُشير مصطلح الإحسان هنا إلى الجودة المثالية في الأعمال الإلهية كالرزق وخلق العالم وبث الأحسان في نفوس المؤمنين الذين يكافئهم بخير الجزاء مقابل أعمالهم الطيبة.
- الإحياء: هذه الصفة تسلط الضوء على قدرة الله الخارقة بإنشاء الحياة بكل أشكالها المختلفة - سواء كانت حياة بدنية للأجساد اليابسة أو الروحية للقلب المستنير بالحكمة الدينية، وكذلك إعادة إنتاج الحياة البرية عبر الأمطار والفيضانات التي تجدد الغطاء النباتي والموطن الحيوي لأرضنا.
- الإدارة: تتمتع صفة الإدارة بميزة كونها مرتبطة بذات الله مباشرةً، مما يعني أنه يسعى دائمًا نحو تحقيق قصد محدد ومعروف لدى الجميع فيما يقوم به من أعمال، فالقدرة كاملة فقط لديه لإحداث الأشياء عند رغبته بذلك وحده.
- الاستواء على العرش: تعتبر واحداً من الصفات العملية المعلومية عنه سبحانه وتعالى والتي تنص بشكل مباشر على ارتفاع transcendence للعلي القدير فوق آيات خلقه وظاهر ملكوته بدون التصوير أو الشبيه.
- الإلوهية: تحديد لهذه الصفة الثابتة لعظمة الذات الالهيه وحدتها التامة تقبل الإخلاص والعبودية منه دون سواه ،حيث ان عبادة مخلوقاته تطابق رضاه فهو المُحبُّ المُعتَبَرُ بحق بحسب اعتقاد الدين الاسلامي .
- الانتقام: رد فعل نشط لافعاله تجاه الظلم والاستبداد المعاصيين لسلوكيات أهل الكفر والتجرؤ ضد طاعة مولاهم ، وذلك وفق منطق عدالة ربانية واضحة المعالم .
- الباطنية: ترجع اصول تسميتها الى تسميته بالمطلق الداخلي الذي يخفى عن اعيان البشر حال حياتهم دار المسكن الاولى وينتج عنها عدم الشعور بلقاء العين مع عين خالقها ,لكن لن يفلت اي انسان يوم القيامة حين يتم فضحه مدى مداه أمام ذاته المقدسة لذلك اليوم المصيري الواقع بكامل قهره وسلطانه عليهم جميعا .
- الإبداع: عمل خارق صنعه بارمضانيه واسهام فعال للتأكيد علي قدرت المبدع بالعناية بانسيابيات روائع خلقه الطبيعية بما فيه جماليتهم وكاميتهم اتقان وتناسقا سميت هنالك مساعي اكتشاف المزيد من عجائب صنع يديه وسيماتها منذ زمن بعيد حتى الان ولم ينضب ثراء بحر علومه ابدا
11- البركة : مصدر مصدر مصدر