ساعة مكة المكرمة ليست مجرد وسيلة لقياس الوقت؛ إنها رمز بارز للدقة والتزام بالتقويم الهجري والقيم الإسلامية. هذه الساعة العملاقة التي تتدلى فوق المسجد الحرام تعد واحدة من عجائب الهندسة الحديثة وتبرز أهميتها التاريخية والدينية بشكل كبير.
وزن هذا البناء الضخم ليس سهلاً لتقديره بسبب تعقيد تصميمها وطريقة تركيبها. ولكن بناءً على البيانات المتاحة، يقدر وزن برج الساعة حوالي 18,000 طن متري. هذا يشمل كل عناصر البرج بما فيها المحركات والأبراج الثلاثة للبرج الرئيسي بالإضافة إلى الأجنحة الأربعة ذات الـ45 متراً طولاً لكل منها والتي تحمل عقارب الساعة الفضية العملاقة.
بالإضافة إلى كونها عملاقاً هندسيًا، تعمل ساعة مكة أيضاً كمرجع عالمي للوقت، حيث يتم ضبط توقيتها بدقة عالية باستخدام تقنيات حديثة تضمن تشغيلها بكفاءة ودون خلل طوال العام. تُعتبر هذه القيمة العلمية جزءاً أساسياً من دورها كرمز للتقدم والتطور في العالم الإسلامي. وبالتالي فإن دقتها وموثوقيتها هي ما يعطي ساعة مكة مكانتها الخاصة ضمن المشهد العمراني والحضاري للمدينة المقدسة.