لماذا حرم الله النمص: دراسة شرعية

التعليقات · 1 مشاهدات

حرم الله النمص، وهو إزالة شعر الوجه، لما فيه من تغيير لخلق الله تعالى. وقد ورد تحريم النمص في جملة من الأحاديث النبوية، منها ما في الصحيحين من حديث عب

حرم الله النمص، وهو إزالة شعر الوجه، لما فيه من تغيير لخلق الله تعالى. وقد ورد تحريم النمص في جملة من الأحاديث النبوية، منها ما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله".

اختلف الفقهاء في معنى النمص، فذهب بعضهم إلى أنه نتف شعر الوجه، بينما رأى آخرون أنه مطلق الأخذ من شعر الوجه سواء كان بالنتف أو الحلق. كما اختلفوا في علة المنع، فمنهم من رأى أنها التدليس والغش، ومنهم من رأى أنها تغيير خلق الله ابتغاء الحسن.

اتفق الفقهاء على تحريم نتف الحاجبين لغير المزوجة، وللمزوجة إذا لم يأذن زوجها في ذلك. واختلفوا في ما عدا ذلك، فجوز بعضهم إزالة شعر الوجه للمتزوجة إذا كان الهدف منه التزين لزوجها، خاصة إذا كان الشعر الزائد في الوجه يسبب أذى لزوجها.

وعلى الرغم من ذلك، فإن جمهور الفقهاء اتفقوا على تحريم النمص في حق غير المتزوجة أو من مات عنها زوجها. أما المتزوجة، فجوز بعضهم إزالتها لشعر وجهها من باب التزين لزوجها.

وعلة تحريم النمص هي تغيير خلق الله تعالى، كما جاء في السنة النبوية. وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن علة تحريم النمص هي التدليس وشعار الفاجرات، بينما رأى الحنفية أن علة تحريمه هي أنّه تزين محرم للأجانب. أما المالكية فقد ذهبوا إلى أن علة تحريم النمص والوشم وغيره من السلوكيات المذكورة في الأحاديث هي تغيير خلق الله.

في النهاية، يجب على المسلمة أن تتقي الله تعالى وتحذر من الدخول تحت هذا الوعيد الشديد الذي هو لعن، عياذاً بالله من ذلك.

التعليقات