شارك النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من المعارك والمعارك الإسلامية التي عُرفت باسم "الغزوات". هذه ليست مجرد معارك عسكرية تقليدية حسب الشروط الحالية، بل كانت أكثر تعقيداً وتشمل الجوانب الدينية والدبلوماسية أيضاً. يختلف العدد الدقيق للغزوات التي شارك فيها الرسول بنفسه بين المؤرخين الإسلاميين، ولكن هناك اتفاق عام حول مجموعة أساسية منها.
وفقاً للسيرة النبوية، شارك الرسول في حوالي تسعة عشر غزوة مباشرةً منذ بداية الدعوة حتى وفاته. أولها غزوة الأبواء والتي حدثت بعد دعوته العامة للإسلام. آخرها كانت غزوة تبوك قبل رحيله بفترة قصيرة. ومن أهم تلك الغزوات الأخرى غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغيرها الكثير. كل واحدة من هذه الغزوات لها دروس ومعاني عميقة يمكن استخلاصها من خلال دراسة سلوكيات الرسول وأفعاله خلالها.
في كل حالة، كان هدف الرسول واضحا وهو الدفاع عن الإسلام والمؤمنين ضد العداون الظالمة، وإظهار قوة الحق والقيم الإنسانية النبيلة التي جاء بها الإسلام. رغم القسوة الواضحة لهذه الأحداث، إلا أنها توضح أيضا مرونة وجرأة الرسول وشجاعته في مواجهة العقبات والتحديات. يعتبر علماء التاريخ والمسلمين اليوم هؤلاء التجارب جزءا أساسيا من تاريخ الدين الإسلامي والحياة الشخصية للنبي الكريم.