• صاحب المنشور: سند الدين بناني
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه كوكب الأرض اليوم تحديًا حرجًا يتمثل في نقص موارد المياه العذبة، وهو وضع يشكل خطرًا داهمًا على الأمن الغذائي والصحة العامة والتنمية الاقتصادية. هذا النقص ليس مجرد ظاهرة مؤقتة ولكنها حالة مستمرة تتفاقم بسبب عوامل متعددة مثل الزيادة السكانية والتغيرات المناخية والاستخدام غير الرشيد للمياه.

التحديات الرئيسية

1. نقص المياه المتجددة: يمتلك العالم حوالي 2.5% فقط من مياهه كموارد عذبة قابلة للاستخدام مباشرة، وهذا القدر يتضاءل باستمرار نتيجة للاستهلاك الكبير والممارسات الزراعية الباهظة في استهلاك الماء.

1. الملوحة وتلوث المياه: تلعب تربية الحيوانات وزراعة المحاصيل دورًا رئيسيًا في زيادة نسبة الأملاح والمعادن الثقيلة في الأنهار والبحيرات الجوفية مما يجعل بعض هذه المناطق غير صالحة للشرب أو الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المصانع الصناعية والأعمال التجارية الأخرى بكثافة في تلويث المسطحات المائية بتسريبات المواد الكيميائية والنفايات الخطرة.

1. التغير المناخي وأثر الجفاف: أدى تغير درجات الحرارة العالمي إلى حدوث جفاف موسمي أكثر شدة وشدة فترات الفيضانات القصوى، الأمر الذي يؤدي إلى تقلبات كبيرة في توفر المياه وتوزيعها عبر مناطق مختلفة بالعالم، مما يعرض المجتمعات الضعيفة لخطر كبير خاصة تلك المعتمدة اعتمادا كاملا على الري والمزروعات الموسمية للحصول على غذاءها الأساسى وإنتاج الغذاء عالمياً.

1. التنمية العمرانية والإدارية الفاسدة: غالبًا ما تقوم الحكومات بإهمال بناء وبناء مشاريع هيكلية فعالة لإدارة المياه وهذه السياسات تعكس عدم فهم عميق لحجم المشكلة وعواقبه الوخيمة . كذلك فإن التحضر السريع واستنزاف التربة الواقعة تحت الأرض لأغراض البنية التحتية يؤديا إلى انخفاض مخزون الجوفى من المياه بنطاق واسع وعلى نطاق طويل المدى مع مرور الوقت .

الحلول المقترحة لاستدامتها :

###تحسين الإدارة:

• إنشاء سياسات فعّالة للإدارة الوطنية للموارد الطبيعية وضمان تطبيق القوانين ذات الصلة بعناية ومتابعة تنفيذ القرارات الدولية حول إدارة الموارد المائيه ومن ضمن الحزم الزمنية المعلنة لذلك؛

###استخدام تكنولوجيا مبتكرة:

• استخدام التقنيات الجديدة مثل تحلية المياه ،و المعالجة باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها لتوفير حلول جديدة ومبتكرة لفك الاختناق الحالي لمشكلة الحصول علي فرصه الوصول الي مصدرآ امنآ وجيداً للمياة كما أنها طرق قادره علي الحد من تكلفة التعامل بها مقارنة بطرق التجفيف القديمة;

نشر الوعي العام :

• تشجيع وتعليم الأفراد داخل مجتمعاتهم ومؤسسات المجتمع المدنى بأفكار بسيطه لتحقيق وفورات قصوى عند اسخدام كميات أقل من الميزان الصافي للماء – طرح أفكار مثلاً إعادة التدوير– كذلك تشجيع الحكومة للتخطيط الاستراتيجي الطويل الاجل والذي يأخذ فى الاعتبار أهميت التواصل بين القطاعات المختلفة بشأن قضايا تدبير المياه ؛

بالإضافة للأسباب أعلاه يمكن أيضا العمل علی تطویر نظريات جدیده تستهدف النهضة بالمعرفة الشاملة لكل جوانب الحياة البيئيه والمجتمعية وكذلك الحملات التسويقية التي توصِّل رسائل صادقه مصاحبه بحمل اعلانی بارز للتذكیر بوحدة العنصر الرئيسي لعناصر النقاء وصحتنا جميعا وهي "مياه".