حكم تشقير الحواجب في الإسلام

التعليقات · 3 مشاهدات

تشقير الحواجب، وهو صبغ شعر الحواجب بلون الجلد أو أي لون آخر، هو موضوع يثير تساؤلات بين النساء المسلمات. وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن تشقير الحواجب جائ

تشقير الحواجب، وهو صبغ شعر الحواجب بلون الجلد أو أي لون آخر، هو موضوع يثير تساؤلات بين النساء المسلمات. وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن تشقير الحواجب جائز في الإسلام، حيث أن الأصل في الأشياء الإباحة، ولا يوجد دليل صحيح يوجب التحريم.

يقول الشيخ سامي بن عبد العزيز الماجد: "تشقير الحواجب جائز -فيما يظهر لي- لأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بدليل صحيح وتعليل صريح قوي يوجب الانتقال من هذا الأصل، ولم أجد عند من حرَّم التشقير دليلاً يصح التعويل عليه في التحريم".

كما يشير الشيخ الماجد إلى أن تشقير الحواجب لا يعد تغييراً لخلق الله، مثل النمص وتفليج الأسنان، لأن التشقير إنما هو صبغ لشعر الحواجب بلون الجلد بحيث يبدو محددًا مرسومًا، وليس فيه تغيير لخلق الله.

ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن تشقير الحواجب للخاطب غير جائز لما فيه من الغش والتدليس. أما بالنسبة للنساء لأجل أفراحهن، فهو جائز.

وفيما يتعلق بقص شعر الحواجب، فإنه جائز إذا كانت تؤذي العين أو كانت خارجة عن الحد المألوف، بحيث تكون ملفتة للأنظار ومحرجة للمرأة.

وفيما يتعلق بستر الوجه، فإن ستر الوجه واجب على الراجح من كلام أهل العلم، سواء كانت الحواجب غير مزينة أو مزينة بتشقير أو غيره.

وفي الختام، يجب التنبيه إلى أن تشقير الحواجب إذا كان القصد منه صبغها باللون الأشقر لا حرج فيه، ولكن إذا كان الأمر يفضي عادة لسقوط شعر الحاجب، فإنه يتعين تفادي ذلك؛ لأن إزالة شعر الحاجب محرمة في الإسلام.

التعليقات