مفهوم الرشوة في الإسلام: تعريفها، حكمها، وآثارها السلبية

التعليقات · 3 مشاهدات

الرشوة في الإسلام هي فعل محرم ومجرّم، حيث يتم دفع المال أو منفعة ما لشخص ذي سلطة أو نفوذ لتحقيق مصلحة غير مشروعة أو إبطال حق مستحق لشخص آخر. هذا الفعل

الرشوة في الإسلام هي فعل محرم ومجرّم، حيث يتم دفع المال أو منفعة ما لشخص ذي سلطة أو نفوذ لتحقيق مصلحة غير مشروعة أو إبطال حق مستحق لشخص آخر. هذا الفعل يعتبر فساداً ماليّاً وفساداً في الذمم، وهو من الكبائر التي نهى عنها الإسلام.

تعريف الرشوة في الإسلام يشمل دفع المال أو المنفعة لتحقيق مصلحة غير مشروعة، سواء كان ذلك لإحقاق باطل أو إبطال حق مستحق. كما يمكن أن تكون الرشوة أمراً عينياً أو معنوياً، مثل وعد شخص مسؤول بتقديم أرض أو ترقية في الوظيفة دون وجه حق.

حكم الرشوة في الإسلام هو التحريم القاطع، حيث ورد تحريمها في القرآن الكريم والسنة النبوية. يقول الله تعالى في سورة البقرة: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" (البقرة: 188). وفي الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على الراشي والمرتشي والرائش" (صحيح).

الراشي هو من يدفع المال مقابل تحقيق مصلحة غير مشروعة، والمرتشي هو من يأخذ هذا العوض المحرم، والرائش هو من يسعى بينهما ويسهل عملية الرشوة. اللعن في الحديث الشريف يستوجب الطرد من رحمة الله تعالى ما لم يتب الإنسان منها ويستغفر الله بعد أن يرد الحقوق إلى أصحابها.

آثار الرشوة السلبية في المجتمع تشمل فساد الذمم وسهولة شرائها، حيث تؤدي إلى شيوع الفساد المالي وعدم تورع الناس عن دفع الأموال لتحقيق مصالح غير مشروعة. كما تنشر الظلم وتمنع العدالة والمساواة بين الناس، حيث تؤدي إلى زيادة المظالم في المجتمع ومنع الناس من الوصول إلى حقوقهم.

في الختام، الرشوة في الإسلام هي فعل محرم ومجرّم، لها آثار سلبية خطيرة على المجتمع، ويجب على المسلمين تجنبها والابتعاد عنها.

التعليقات