شروط لباس المرأة المسلمة: ضوابط شرعية لستر المرأة وحفظ كرامتها

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله الذي شرع لعباده ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة. إن لباس المرأة المسلمة له شروط محددة، حيث أن الشرع الحنيف قد حدد صفات معينة للباس

الحمد لله الذي شرع لعباده ما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة. إن لباس المرأة المسلمة له شروط محددة، حيث أن الشرع الحنيف قد حدد صفات معينة للباس المرأة لضمان سترها وعدم لفت الأنظار إليها. هذه الشروط مستمدة من نصوص الكتاب والسنة، وهي كالتالي:

  1. الشرط الأول: أن يكون مستوعباً لجميع بدنها: يجب أن يغطي اللباس جميع بدن المرأة، باستثناء الوجه والكفين، حيث اختلف العلماء في وجوب سترهما، لكنهم اتفقوا على وجوب سترهما في الأوقات التي يغلب فيها حصول الفتنة عند الكشف، وذلك سداً لذرائع الفساد وعوارض الفتن.
  1. الشرط الثاني: ألا يكون زينة في نفسه: يجب أن لا يكون اللباس مزيناً بحيث يلفت إليه أنظار الرجال، لقوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ" [النور: 31].
  1. الشرط الثالث: أن يكون صفيقاً لا يشف: يجب أن يكون اللباس صفيقاً، أي غير شفاف، لأن المقصود من اللباس هو الستر، والستر لا يتحقق بالشفاف. بل الشفاف يزيد المرأة زينة وفتنة، كما قال النبي ﷺ: "صنفان من أهل النار لم أرهما.. فذكر منهما نساء كاسيات عاريات".
  1. الشرط الرابع: أن يكون فضفاضاً غير ضيق: يجب أن يكون اللباس فضفاضاً غير ضيق، لأن الضيق يفصل حجم الأعضاء والجسم، وفي ذلك من الفساد ما لا يخفى.
  1. الشرط الخامس: ألا يكون مبخراً أو مطيباً: لا يجوز للمرأة أن تخرج متطيبة، لأن ذلك محرم، كما ورد في الحديث: "أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية".
  1. الشرط السادس: ألا يشبه لباس الرجال: يجب أن لا يشبه اللباس لباس الرجال، لقوله ﷺ: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال".
  1. الشرط السابع: ألا يشبه لباس نساء الكفار: يجب أن لا يشبه اللباس لباس نساء الكفار إذا كان اللباس خاصاً بهن، لما ثبت أن مخالفة أهل الكفر وترك التشبه بهم من مقاصد الشريعة.
  1. الشرط الثامن: ألا يكون لباس شهرة: يجب أن لا يكون اللباس لباس شهرة، أي كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس.

هذه الشروط دلت عليها نصوص الكتاب والسنة، فوجب على المسلمة أن تلتزم بها في لباسها إذا خرجت من بيتها، ولا تختص تلك بلباس دون آخر، فينطبق ذلك على العباءة العمانية أو السعودية أو القطرية أو غير ذلك. أما إذا خالف اللباس هذه الشروط، بأن كان مطرزاً تطريزاً يضفي جمالاً، أو كان ذا ألوان ملفتة، أو مبخراً أو يصف حجم أعضاء

التعليقات