الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
في الإسلام، يُعتبر سجود السهو من أركان الصلاة، وهو سجود يُؤدى عند حدوث سهو أو خطأ في الصلاة. وقد اتفق العلماء على أن عدد سجدات سجود السهو هو سجدتان، سواء كان السهو عن نقص أو زيادة في الصلاة.
يُستدل على ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فليسه عليه حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد أحدكم ذلك فليتحر الصواب، فليتم ما عليه ثم ليسجد سجدتين وهو جالس" (رواه البخاري ومسلم).
كما ورد في حديث آخر عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه، حيث قال: "قام رسول الله ﷺ من اثنتين من الظهر فلم يجلس فيهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين، ثم سلم بعد ذلك" (رواه البخاري ومسلم).
وبناءً على هذه الأحاديث، اتفق العلماء على أن سجود السهو هو سجدتان، سواء كان السهو عن نقص أو زيادة في الصلاة.
ومن الجدير بالذكر أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أن سجود السهو هو سنة وليس واجباً، إلا أنهم اتفقوا جميعاً على أن عدد سجدات سجود السهو هو سجدتان.
وفي الختام، فإن عدد سجدات سجود السهو في الإسلام هو سجدتان، سواء كان السهو عن نقص أو زيادة في الصلاة.