تعتبر فترة ما قبل التاريخ جزءاً أساسياً من تاريخ البشرية، وهي تشير إلى الحقبة التي سبقت تطوير أنظمة الكتابة، مما جعل تسجيل الأحداث أمراً مستحيلاً تقريباً. بدأت هذه الفترة منذ نحو مليوني سنة حينما ظهر الإنسان لأول مرة على وجه الأرض واستمرت حتى اختراع أول نظام كتابي معروف حوالي العام 3400-3200 ق.م في منطقة سومر بالعراق. هذا التعريف الواسع يشمل فترات جيولوجية وأدبية مختلفة تعكس مراحل تطور الإنسان المبكرة.

الأدلة التي تدعم وجود ماقبلالتاريخ وفيرة ومتنوعة. واحدة من أكثر الأمثلة روعة هي اللوحات الصخرية المنتشرة عبر جبال جنوب غرب أوروبا، خاصة في إسبانيا وفرنسا. هذه الأعمال الفنية القديمة -التي يرجع عمر بعضها إلى أكثر من ثلاثين ألف سنة- تقدم لمحة حية عن حياة المجتمعات الأولى ومعارفها اليومية. تصور هذه اللوحات حيوانات كانت مصدر غذاء رئيسياً للإنسان البدائي مثل الغزلان والبقر، بالإضافة إلى أدوات بسيطة لصيد الحيوانات وتقطيع اللحوم وجمع الفاكهة. وفي الواقع، يعد المنجم الذي عثر عليه قرب مدينة هلمشتيت الألمانية مكاناً مهمّاً حيث تم اكتشاف إحدى أقدم الرماحknown to mankind.

تنقسم فترة ما قبل التاريخ بشكل تقليدي إلى عدة أقسام بناءً على الظروف البيئية والتغيرات الثقافية:

1. الفترة الضاربة في عمق التاريخ (Lower Paleolithic): تمتد هذه الفترة منذ ميلاد النوع الإنساني منذ حوالي مليوني ونصف المليون سنة مضت.

1. الفترة المتوسطة من ما قبل التاريخ (Middle Paleolithic): شملت هذه الفترة الزمنية امتداداً لمدة قرن واحد فقط تقريبياً (100,000-30,000 ق.م) وخلالها توسع نطاق انتشار الإنسان خارج أفريقيا.

1. الفترة العليا من ما قبل التاريخ (Upper Paleolithic): تعددت خلالها مسارات التنقل العالمية للإنسان حيث غزا جميع القارات باستثناء القطب الشمالي القطبي والدائرة القطبية الجنوبية (-30,000--10,000 ق.م).

1. النهاية العليا للعصر الحجري القديم (Epipaleolithic Era): وقعت حدثيات هامة جداً أثناء هذه الفترة بما فيها الانتصار الكبير لزراعة المحاصيل ورعي المواشي مما مهد الطريق للحياة المستقرة في معظم المناطق الأوروبية بين السنين (−10,000–−5,500 ق.م).

1. فترة Pre-Dynastic: تعرف أيضاً بفترة "البداية"، وقد مثلت نقطة انطلاق حضارات عالمية واسعة النطاق منها مصر وبلاد ما بين النهرين إضافة لبدايات علم اللغة والفكر الهندسي والفلكلوري وغيرها كثير!

ومن أشهر العصور التي مر بها ماقبلتاريخ البشرية عصرَيْن بارزين هما:

1- العصر الحجري القديم: ترجع جذوره لمنتصف القرن الخامس عشر قبل الميلاد عندما اعتمد شعب المصريون شكل خاص من نمط الحياة الريفي المرتكز حول مناطق جافة وعرة مجاورة لنهر النيل; فقد كانوا يسكنون المغاور الطبيعية وسط الأحجار الشاهقة بحثا لهم ولماشياتهم عن ملاذ ضد مخاطر البرية الشرسة.

2- العصر الحجري الحديث: اتبعته حقبة جديدة تماماً إذ انتقل المجتمع السكاني باتجاه الانفتاح نحو الوادي الأخضر الخصيب محاطا بالنباتات والخضراوات الهائلة وكان مرد ذلك ثمرة معرفتهم المكتشفة حديثا بزراعة الأرض وما ينتج عنها من ثمرات وفاكهة متنوعة; وهذه الاكتشافات الجديدة طورت كذلك مهاراتهم اليدوية فأصبحت لديهم القدرة الآن على بناء مآوي مؤقتة تأمينها لعائلاتها الصغيرة المؤقتة رداءة الطقس القاسية وظروف الغذاء والنماء الدائم .

وفي نهاية المطاف وصلوا للعمر المعدني العظيم والذي عرف فيه شعب قدماء المصريين كيفية استخدام معدن النحاس لإنتاج أغراض جمالية وزينة نسائية مبتكرة ثم أخذت مجال البحث العلمي منحنى آخر ليصل بهم الأمر لاستخراج ودراسة خصائص عدد كبير ممن المعادن المختلفة لتكوين مواد متقدمة تساعدهم بسد احتياجاتهم اليوميه وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا ايضا...