في الإسلام، تُعتبر السنن الرواتب جزءًا مهمًا من العبادة اليومية للمسلمين، وهي نوافل تُؤدى قبل أو بعد الصلوات المفروضة لتحقيق مزيدٍ من التقرب إلى الله وتعويض أي تقصير محتمل في أداء الفرائض. هذه هي تفاصيل كل سنة رواتب:
- السنة القبلية للصبح: تتكون من ركعتين وفقًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي أكدت عليها عدة أحاديث نبوية. يقول الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: "كان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا مما يستحب له إلا وصله".
- السنة القبلية للظهر: تشمل أربع ركعات حسب الحديث الذي نقلته السيدة عائشة -رضي الله عنها-: "(كان النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يدع أربعاً قبل الظهر)". أما بالنسبة للسنة البعدية فهي ركعتان أيضًا وفقًا لأحاديث أخرى روتها أم المؤمنين عائشة وابن عباس -رضي الله عنهما-.
- السنة القبلية والعصر: لم يُثبت عن الرسول صلّى الله عليه وسلم أنه كان دائمًا يصلي قبل العصر، لذلك لا يوجد سنة ثابتة موثوقة لهذه الفترة الزمنية. ومع هذا، فإن الأحاديث التي ذكرت نشاطات الرسول أثناء النهار لا تسجل أي ذكر لتحديد زمني واضح للتضرع الجماعي قبل العصر.
- السنة القبلية والمغرب: رغم عدم وجود سنة راتبة معروفة للعشاء بشكل عام، هناك اقتراح بأن اثنتين من الركعات يمكن اعتبارهما سنتين قبيل المغرب بناءً على حديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صلوا قبل صلاة المغرب"، مع توضيح إنه ليس إلزاميًا لكل مسلم فعل ذلك ولكن بإمكان أولئك الراغبين القيام بذلك.
- السنة البعدية للعشاء: تأتي ركعتا العشاء كأساس السنة الأخيرة، إذ ذكر الصحابي الجليل وأحد رواة القرآن الكريم حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه: «[...]وأخبرني أيضا أن آخر صلاته ركعتين خفيفتين». وهذه الرk'cāt تكمل دور السنة المبكرة للعشاء وتوفر توازنًا يوميًا بين الواجبات والنوافل المقدسة.
وبالتالي فإن مجموع سنوات الرواتب لجميع الصلوات هو ست عشرة (16) ركعة أسبوعياً عندما يتم الاستمرار بتطبيق جميع الوصايا الشرعية باستمرارية ودأب.