عثمان بن عفان: حياة الصحابي الجليل وثالث الخلفاء الراشدين

التعليقات · 4 مشاهدات

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أحد أبرز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثالث الخلفاء الراشدين. ولد عثمان في مكة المكرمة بعد عام الفيل بست سن

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أحد أبرز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثالث الخلفاء الراشدين. ولد عثمان في مكة المكرمة بعد عام الفيل بست سنوات، وكان من سلالة قريش، حيث يلتقي نسبه مع نسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عبد مناف. كان عثمان شابًا كريمًا في الجاهلية، معروفًا بكرمه وحكمته، ولم يسجد لصنم قط.

أسلم عثمان مبكرًا، وكان من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام، حيث دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام. هاجر عثمان مرتين، الأولى إلى الحبشة مع زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثانية إلى المدينة المنورة. لُقب عثمان بـ "ذي النورين" لزواجه من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقية وأم كلثوم.

كان عثمان من العشرة المبشرين بالجنة، واشتهر بكرمه وجوده، حيث بذل ماله في سبيل الله ونصرة رسوله والمسلمين. جهز جيش العسرة في غزوة تبوك، وكان من أوائل الذين جمعوا القرآن الكريم في مصحف واحد.

بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عُقد مجلس الشورى لاختيار خليفة له، فوقع الاختيار على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأصبح بذلك ثالث الخلفاء الراشدين. استمرت خلافته حوالي اثني عشر عامًا، خلالها أنشأ أسطولًا بحريًا لحماية بلاد المسلمين.

استشهد عثمان رضي الله عنه شهيدًا كما بشّره رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة خمس وثلاثين للهجرة في شهر ذي الحجة، ودُفن في البقيع في المدينة المنورة بثيابه دونما تغسيل. عاش عثمان حوالي اثنين وثمانين عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الكرم والإيمان والقيادة.

التعليقات