كم عدد السور المكية في القرآن الكريم؟

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعرف السور المكية بأنها السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، حتى وإن كان نزولها في غير مكة المكرمة. وقد عدّ بعض العلماء المكي من ا

تُعرف السور المكية بأنها السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، حتى وإن كان نزولها في غير مكة المكرمة. وقد عدّ بعض العلماء المكي من السور ما نزل بمكة ولو كان بعد الهجرة النبوية، ويدخل في المقصود بمكة ضواحيها، كمنى وعرفات وغير ذلك.

وبالنظر إلى عدد السور المكية، فقد نقل السيوطي أقوالًا كثيرة للعلماء في هذا الشأن. ونختار منها القول بأن عدد السور المكية المتفق عليها هو اثنتان وثمانون سورة، بينما عدد السور المدنية المتفق عليها هو عشرون سورة. ومع ذلك، هناك اثنتا عشرة سورة مختلفة فيها، وهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، والمعوذتان.

ومن الجدير بالذكر أن هناك آيات مكية في سور مدنية، وآيات مدنية في السور المكية، لكن هذا النوع قليل، وكثير منه قد اختلف العلماء فيه.

أما موضوعات السور المكية، فقد ذكر العلماء أن أكثرها نزلت في إثبات عدة موضوعات لها علاقة بتثبيت الإيمان في قلوب المؤمنين. هذه المواضيع تشمل إثبات العقائد والحديث عن اليوم الآخر وعن الجنة والنار، والرد على مزاعم المشركين وتفنيدها، وذكر قصص الأنبياء، وتوجيه العباد للتأمل في آيات الله -تعالى- في الكون.

وتتميز السور المكية بعدة خصائص تغلب على أكثرها. أولاً، يغلب على آياتها القصر، حيث تكون أحيانًا كلمة أو كلمتين فقط. ثانيًا، معالجتها لموضوعات العقيدة والغيبيات ونبذ عبادة الأصنام وإقامة الحجة والدليل. ثالثًا، كل سورة قرآنية ذكرت فيها سجدة فهي سورة مكية، وكذلك القصص القرآني ما عدا قصة آدم وإبليس المذكورة في سورة البقرة فهي سورة مدنية. رابعًا، كل سورة ذكر فيها لفظ "كلا" فهي سورة مكية. خامسًا، غالب السور المكية يفتتح النداء فيها بيا أيها الناس ويا بني آدم. وأخيرًا، كل سورة بدئت بحرف من الحروف المقطعة فهي مكية ما عدا سورة البقرة وآل عمران اللتين هما مدنيتان.

التعليقات