اختلف علماء الدين الإسلامي بشأن سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وتتلخص أغلب التفسيرات المقدمة فيما يلي:

1. العظمة: يرى العديد من المفسرين أن اسم "القدر" يعكس عظم شأن هذه الليلة المباركة التي تتميز بالعظمة والخصوصية الروحية العميقة بين المسلمين. إنها لحظة فريدة في السنة تأتي بزيادة فضل وعطاء رباني للطائعين والمخلصين.

1. التحديد والتقدير الإلهي: وفقاً لهذه النظرة، فإن كلمة "القدر" تشير إلى عملية تحديد المصائر والأحداث المستقبلية للأفراد والجماعات. وفي ليلة القدر، يتم تنزيل الوحي الإلهي والتصميمات الخمسينية التالية للناس؛ حيث تصبح جميع الأحكام الدنيوية والدينية معروفة لدى الملائكة الذين يقومون بتدوينها بحذر في صحائف الأعمال الإنسانية. وهذا التوقيت الرباعي يقودنا نحو الاعتقاد بأن كل خطوات الإنسان وخيارات حياته محكومة ومخططة بدقة بواسطة الذات الأعلى.

1. الشرف والكرامة: تعد ليلة القدر نقطة فاصلة أساسية تحمل طابع خاص في تاريخ الدعوة الإسلامية. فقد تم فيها إنزال أول كتاب مقدس كامل ("الفجر") على خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، مما رفع مكانته ودوره الحيوي ضمن مخططات التصوف والقضاء الإلهيين المتكاملتين. وبالتالي، يكسبنا هذا الحدث المشترك احترام العالم بكل تعاليمه النافعة واستقبالاته المختلفة داخل المجتمع البشري الواحد..

1. النهضة الروحية والإخلاص: تعتبر ليلة القدر فرصة نادرة لتجديد إيمان الفرد وإعادة تعريف عقده مع مخلصه الأعظم. هنا تكمن أهميته الخاصة – ليس فقط كمكان حدث مهم تاريخياً، بل أيضا باعتباره مركز قوة روحية لمن يتذلل ويستجدي المغفرة والصفح منه سبحانه وتعالى بشكل مستمر وصافي القلب طوال الشهر الكريم وبالأخص أثناء ساعات الليل التأملية المديدة الطويلة والتي تزامنت مع حلول عيد الفطر لاحقا!

تجدر الإشارة هنا أنه بالإضافة إلى المعاني المبنية سابقا ، هناك اعتبار آخر مشابه لكن أقل شيوعا نسبيآ ونادر الاستخدام كثيرا ؛ فهو يدفع باتجاه النظر للاسم 'ليلة القدر' كنظام حساب رقمي مرتبط بنشر رسائل سماوية تستهدف جميع أفراد جنس آدم حتى النهاية. وعلى الرغم من وجود خلفيات متنوعة لتفسير ماهية مصطلح "القدر"، إلا أنها تؤكد مجمعة وجه واحد مشترك : الانفتاح أمام عالم مختلف تمام الاختلاف يمكن تحقيقه بمزاولة أدوار فردية متوافقة بشكل مثالي مع الترتيب الجاهزة زمنيا .