مؤسس مدينة القيروان: عقبة بن نافع الفهري

التعليقات · 5 مشاهدات

مدينة القيروان، التي تقع في تونس، تحتل مكانة تاريخية بارزة في تاريخ الفتوحات الإسلامية. بُنيت هذه المدينة العريقة في العام 50 هجري (670 ميلادي) على يد

مدينة القيروان، التي تقع في تونس، تحتل مكانة تاريخية بارزة في تاريخ الفتوحات الإسلامية. بُنيت هذه المدينة العريقة في العام 50 هجري (670 ميلادي) على يد الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري القرشي، أحد أبرز قادة الفتح الإسلامي.

عقبة بن نافع، الذي ولد في مكة المكرمة في العام 622 ميلادي، انخرط مبكرًا في حركة الفتوحات الإسلامية. بعد مشاركته في فتح مصر مع عمرو بن العاص، تولى قيادة جيوش المسلمين في فتح بلاد النوبة. ثم واصل مسيرته العسكرية تحت حكم الخلفاء عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، حيث ركز على توسيع رقعة الإسلام في مناطق البربر.

في العام 41 هجري، أرسله الخليفة معاوية بن أبي سفيان لفتح المناطق الشمالية من إفريقيا. تمكن عقبة من استعادة العديد من الدول المسلوبة، بما في ذلك دان وإفريقيا وجرمة وقصور خاوار، تحت راية الدولة الإسلامية. وفي العام 62 هجري، عُين عقبة بن نافع واليًا على المغرب من قبل معاوية بن أبي سفيان، حيث توجه إلى القيروان.

ارتقى عقبة بن نافع شهيدًا على يد القائد الأمازيغي كسيلة بن لمزم في العام 63 هجري (683 ميلادي)، بعد غزوه للمناطق السوسية القصوى. ووري جثمانه الثرى في منطقة سيدي عقبة في الجزائر.

بفضل جهوده، أصبحت القيروان مركزًا هامًا للفتوحات الإسلامية، حيث انطلقت منها حملات نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا وإفريقيا. كما أصبحت مقبرة لرفات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتُلقب برابعة الثلاث بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس.

التعليقات