يُعتبر النبي عمران أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وهو والد مريم العذراء حسب بعض الروايات الإسلامية. ولكن الموقع الدقيق لقبره ليس معروفاً بشكل مؤكد. تشير العديد من المصادر التاريخية إلى أنه ربما دُفن في مدينة نَبْلوس بفلسطين، وهي المنطقة التي كانت موطن لعائلته وفقاً لتقاليد المسيحية والإسلام الموحدة. ومع ذلك، هذا المكان لم يُثبت علمياً كقبر للنبي عمران حتى الآن بسبب القلة المتاحة من الأدلة التاريخية الموثوق بها.
في السياق الإسلامي، تعد قصة النبي عمران جزءًا مهمًا من العقيدة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بمريم العذراء وابنها عيسى عليه السلام. ويُذكر اسمه في سورة آل عمران ضمن الآيات التي تتحدث عن ولادة مريم للعيسى عليهما السلام. رغم عدم الوضوح حول مكان وجود قبره، فإن قصته ورسالته تبقى مصدر إلهام وتوجيه للمسلمين والعالم بأسره.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن تقديس المواقع المقدسة مثل قبور الأنبياء يعد جانبًا أساسيًا من جوانب الدين الإسلامي، سواء كان القبر موجودًا فعليًا أم لا. فالتقديس غالباً ما يستند إلى أهمية الشخص ودوره في تاريخ الدين وليس فقط على الموقع الجغرافي للقبر. وبالتالي، حتى لو ظل موقع قبر النبي عمران غير محدد بدقة، ستظل ذكراه حاضرة دائمًا في الثقافة الإسلامية باعتبارها رمزاً للتقوى والتسامح والإيمان العميق.