عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين رضي الله عنها، هي إحدى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي كانت له مكانة خاصة في قلبه. تزوجها النبي بعد خديجة، وكانت أحب نسائه إليه. عاشت عائشة حياة مليئة بالعلم والتقوى، حيث روت أكثر من ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، مما جعلها واحدة من أكبر النساء عقلاً في زمانها.
توفيت عائشة رضي الله عنها في المدينة المنورة في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وخمسين للهجرة، أي حوالي عام 678 ميلادي. وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ودفنت في البقيع، وهو مقبرة مشهورة في المدينة المنورة.
كان لوفاة عائشة رضي الله عنها أثر كبير على الصحابة، حيث وصفتها عائشة نفسها بأنها "أحب نساء العالمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقد أوصت عائشة بأن تدفن ليلاً، مما يدل على تواضعها وخشوعها.
أما بالنسبة لمكان دفنها، فقد أوضحت عائشة رضي الله عنها في أحلامها أن ثلاثة سيدفنون في بيتها، وهم خير أهل الأرض. وقد تحقق ذلك بالفعل، حيث دفن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما في بيتها. ومع ذلك، لم تحظ عائشة بنفس المكانة القريبة من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث دفنت في البقيع، وهو مقبرة مشهورة في المدينة المنورة.
وبهذه الطريقة، نرى أن قبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقع في البقيع في المدينة المنورة، وهو مكان يزوره المسلمون من جميع أنحاء العالم لتكريم ذكرى هذه المرأة العظيمة التي تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الإسلام.