تفسير نزول سورة البقرة والأثر التشريعي لها

التعليقات · 0 مشاهدات

تعبر سورة البقرة، ثانية أجزاء القرآن الكريم, عن أهمية كبيرة وتفرد خاص ضمن صفحات الكتاب المُقدّس. تُعتبر هذه السورة المدنيّة إحدى أطول السور قرآنياً بم

تعبر سورة البقرة، ثانية أجزاء القرآن الكريم, عن أهمية كبيرة وتفرد خاص ضمن صفحات الكتاب المُقدّس. تُعتبر هذه السورة المدنيّة إحدى أطول السور قرآنياً بمجموع ٢٨٦ آية، وقد حُدِّدت أسماؤها لتناسب معنى معين ورد داخل نسيج قصصها الدينيّة والتوجيهيّة المتعددة.

يعود تسمية "البقرة" لسورة كهذا الاسم العائد لأحد الحوادث التاريخيّة الهامة خلال عصر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. يُذكر أنّ هذا الحدث مرتبط بقضية جريمة قتل وقعت بين فئةٍ محددة من الناس حيث طالبوا بالنظر بإشارات ربانية لإيجاد الجاني، فقضى الرب سبحانه وتعالى بحلول غريبة بعض الشيء وهي ذبح بقرة، مما أدى لفهم جديد للقضايا المعقدة المرتبطة بالأحداث الأخلاقية والجرائم.

تشمل سورة البقرة العديد من الأحكام الشرعية والنواميس الاجتماعية المختلفة كالزواج والطلاق والحياة اليوميّة بشكل عام. تأتي عدة روايات حول سبب وضع كل جزء منها ولكن الأكثر قبولا بين العلماء تتبع نظرية مجاهد بأن أربعة عشر مائتين وست وستين آية قد نزلت مباشرة تجاه مجموعة مختارة من المؤمنين والكفار والمنافقين بناءً على مواقف مختلفة مرَّ بها مجتمع الرسالة الأولى للإسلام.

بالإضافة لذلك فقد حملت سورة البقرة الكثير من الفوائد الروحية والفقهيّة حسب اعتقاد المسلمين عبر العصور. يقول الحديث النبوي الشريف:" إن لمحمد أٌعطَِ كتابا واحدا فهو سورة البقرة", بالإضافة لما يشاع بشأن قدرتها الوقائية ضد التأثير السلبي للجان الظاهر والعلويّة لمن قرأها بصحة وانتظام وعلى وجه الخصوص بيت كان متحصنا بالسورتين الأعظميين هما البقرة وآل عمران. وللحفاظ على طابع هذين العمل الأدبي المقدسين ينصح جميع المسلمين بتلاوتهما باستمرار للحصول على البركات الروحية والإصلاح الشخصي.

التعليقات