سورة الزخرف: دراسة في آياتها ومقاصدها

التعليقات · 0 مشاهدات

سورة الزخرف هي سورة مكية، عدد آياتها تسع وثمانون آية، وسميت بهذا الاسم لورود كلمة "وزخرفًا" فيها. تفتتح السورة بالثناء على القرآن الكريم، وتسلية النبي

سورة الزخرف هي سورة مكية، عدد آياتها تسع وثمانون آية، وسميت بهذا الاسم لورود كلمة "وزخرفًا" فيها. تفتتح السورة بالثناء على القرآن الكريم، وتسلية النبي ﷺ عما أصابه من قومه، وتبيان جانب من مظاهر قدرة الله تعالى. ثم تنتقل إلى الحديث عن جهالات المشركين، ودعاواهم الكاذبة، وأقوالهم الفاسدة عند ما يدعون إلى الدخول في الدين الحق.

تتحدث السورة عن موقف المشركين من دعوة الحق، واعتراضهم على نبوة النبي ﷺ، وتفند هذه الاعتراضات، وتسلّي الرسول ﷺ عما أصابه منهم، وتبين سوء عاقبتهم في الدنيا والآخرة. كما تذكر السورة بعض الآيات الكونية التي تظهر قدرة الله وتفرده بالجلال، مثل خلق السماوات والأرض، ونزول الماء من السماء، وإحياء الأرض بعد موتها.

تؤكد السورة على أن القرآن الكريم موصى به من عند الله - تعالى - وأنه نزل بلسان عربي مبين ليفهمه العرب وليتدبروا آياته عساهم يعقلون ما اشتمل عليه من الأحكام ومكارم الأخلاق فيحملهم بذلك ويدفعهم إلى الإيمان به. كما تهيئ السورة المشركين بإهلاكهم كما فعل بمن قبلهم إذا استمروا على كفرهم وعنادهم.

تختتم السورة بتأكيد أن الله - سبحانه - حقيق بالوحدانية، وأن القرآن الكريم محفوظ في أم الكتاب (وهو اللوح المحفوظ)، وأنه من عند الله عظيم القدر رفيع الشأن منزل على مقتضى حكمة الله - جل وعلا -.

التعليقات