مظاهر عالمية الإسلام: تعاليمه الشاملة والمتنوعة

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي فضّل الإسلام على سائر الأديان، وجعله دينًا شاملاً للعالمين. إن مظاهر عالمية الإسلام تتجلى في تعاليمه الشاملة والمتنوعة التي تلبّي حاجات

الحمد لله الذي فضّل الإسلام على سائر الأديان، وجعله دينًا شاملاً للعالمين. إن مظاهر عالمية الإسلام تتجلى في تعاليمه الشاملة والمتنوعة التي تلبّي حاجات الناس في مختلف جوانب الحياة. هذا الدين العظيم ليس مقصورًا على جماعة معينة أو منطقة جغرافية محددة، بل هو دين عالمي شامل لكل البشر.

تتجلى مظاهر عالمية الإسلام في العديد من جوانبه، بدءًا من الشهادتين اللتين هما مفتاح الدخول في هذا الدين، حيث يصبح من ينطق بهما مسلماً سواء كان عربياً أو أعجمياً، أبيض أو أسود، غنياً أو فقيراً، صار أخاً للمسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم. كما تتجلى في الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، حيث يجتمع المسلمون صفاً واحداً بين يدي الله، لا فرق بين أسود وأبيض، ولا بين غني وفقير، الكل يسجد لله.. يسجدون معاً ويركعون معاً ويسلمون معاً.

كما تتجلى مظاهر عالمية الإسلام في الحج، حيث يجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها يقفون في صعيد واحد، لباسهم واحد، يجأرون إلى الله بالتلبية والتهليل والدعاء، القوي منهم يمد يد العون للضعيف بغض النظر عن لونه وجنسه وحالته الاجتماعية أو المالية. وهذه الصفات تظهر أيضاً في الصوم والزكاة وغيرها من شعائر الدين.

ومن مظاهر عالمية هذا الدين أن المسلم في الشرق يتألم لحال أخيه المسلم في الغرب، ويدعو له بظهر الغيب، ويوالي ويعادي من أجله مع أنه لم يره ولم يلتق به من قبل، ولكن جمعت بين قلوبهم أواصر الأخوة في هذا الدين العظيم.

إن النصوص الشرعية من الكتاب والسنة غنية ببيان كون هذا الدين ديناً للعالمين، وأنهم فيه سواء لا فرق بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح. فالإسلام دين شامل لكل البشر، لا يفرق بينهم على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الثروة. إنه دين عالمي حقاً، يدعو إلى الوحدة والتعاون والتآزر بين جميع الناس.

التعليقات