فيما يتعلق بحكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، فإن هذا الأمر لا يعتبر سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قالها أو أمر بها. وقد ورد في الحديث الشريف: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه مسلم والبخاري معلقا).
ومع ذلك، إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء، فنرجو أن لا يكون بها بأس. ولكن تركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة.
ومن المهم أن نلاحظ أن التزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة (جمعة مباركة) على وجه التعبد واعتقاد السنية يعتبر بدعة محدثة. لذلك، من الأفضل أن نلتزم بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وأن نترك ما لم يثبت عنهما.
وفي الختام، يجب أن نذكر أن ترك قول "جمعة مباركة" أولى من قولها، حتى لا نبتدع في الدين ما ليس منه. والله أعلم.