الطهارة هي أحد أهم الشروط التي يجب توافرها لأداء العبادات مثل الصلاة وصوم رمضان والزكاة والحج والعمرة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن تقسيم أنواع الطهارة إلى قسمين رئيسيين هما طهارة الحدث وطهارة النجاسة. يهدف هذا المقال إلى استعراض هذه الأقسام بشكل مفصل، مع التركيز على الأحكام الفقهية والقواعد الشرعية المرتبطة بكل منهما.
طهارة الحدث هي حالة يتم فيها رفع حدث حدثت بسبب نفث أو ريق أو بول أو غائط أو نفاس أو حيض من المرأة المسلمة. ويقسم جمهور الفقهاء طهارة الحدث إلى ثلاثة أقسام فرعية وهي: الوضوء، الغسل، والاستجمار.
- الوضوء: وهو تطهير الأعضاء المحددة بالماء النقي كاليدين والوجه والأذنين والرجلين حتى الكعبين. يُستخدم الوضوء لتطهير ما يسمى "حدث أصغر"، والذي يحدث عند القيام بأفعال معينة مثل الخروج من الخلاء أو القبلة أو النوم بعد الاستيقاظ. هناك العديد من الأحكام المتعلقة بإجراءات الوضوء ومدته وشروطه، والتي ينبغي اتباعها بدقة لاعتبار الوضوء صحيحًا شرعاً.
- الغسل: هو تطهير الجسم كاملاً بالماء، وهو مطلوب للتخلص من "حدث أكبر". ويوجد عدة حالات تتطلب الغسل حسب المذهب الحنفي والمالكية والشافعيّة والحنابلة، منها الجماع الجنسي، وفاة شخص مسلم، الدخول في الإسلام، ونقاء المرأة للمرأة بناءً على بعض الآراء الفتائية. وتختلف إجراءات الغسل بين هذه المدارس الفقهية، لكن جميعها تشترط نية التعبد وتسمية الله قبل البدء بهذا النوع من التقليد.
- الإستجمار: واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم للإشارة إلى استخدام ثلاث حفنات من الأرض لغسل اليد اليمنى بعد دخول البيت المحرم للصلاة فيه متوضئاً وليس مغتسلاً. وقد ذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى اعتبار ذلك جزءا مما أمر به لتحقيق الطهارة.
أمّا بالنسبة الى طهارة النجاسة فهي عملية إزالة الأوساخ والقذارات عن الشخص أو ملابسه أو مكان عبادته كي لا تؤثر سلبياً أثناء ادائه للعبادات المختلفة. ويتضمن الأمر معرفة ماهية النجاسة وكيفية ازالتها سواء كانت نجاسة بدنيه أم نجاسة عرضيه أم دم الحيض والنفس وغيرها الكثير مما يسرد في القانون الاسلامي فيما يعرف بموضوع "الطهور" بالتفصيل وفي تفريعات كتب فقه المواريث أيضا . وهناك أحكام مهمة متعلّقة بطهارة النجاسة كذلك ، ومن الأمثلة عليها أن الماء المستعمل في مسح النجاست قد تغيره تلك النجاسة ولايمكن اعاة استخدامه مرة أخرى إلا بواسطة تصفية خاصّه لإعادة تنظيفة للحاله الأولى له كما كان سابقا ولم يكن مستخدم في أعمال التطهير الواجبة لمن يريد ان يعيد استخدام المياه ذاتها ثانية بعد تغيير حالتها الطبيعة نتيجة العمل بها سابقآ لنقل قاذورات خارج جسم الانسان مثلاُ .
وفي النهاية فإن فهم مختلف جوانب وأركان طهارتنا ضروري لفهم العقيدة الإسلامية والسلوكيات اليومية المطابقة لها دينيا ، وذلك لأن معظم الأعمال العبادة تعتبر باطلة بدون تحقق شرط كون المرء نظيف وبغير حاجة الى طلب جديد لدخول موقع بيت رب العالمين سبحانه وتعالي ليسجد له معتقدا أنه الوحيد الواجب التسبيح والتقديس امامه وحده دون شريك معه أبداَََََََََََََََ..