متى حدثت غزوة خيبر؟

التعليقات · 0 مشاهدات

وقع الحدث التاريخي لغزوة خيبر خلال السنة السابعة من الهجرة النبوية، تحديدًا في الأيام الأخيرة من شهر محرم. بعد نجاح هدنة الحديبية التي أنهت فترة من ال

وقع الحدث التاريخي لغزوة خيبر خلال السنة السابعة من الهجرة النبوية، تحديدًا في الأيام الأخيرة من شهر محرم. بعد نجاح هدنة الحديبية التي أنهت فترة من التوتر مع قريش، رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الفرصة سانحة لمواجهة تهديدات يهود خيبر الذين كانوا يشكلون مصدرًا مستمرًا للحروب والاستفزاز ضد المجتمع الإسلام الناشئ آنذاك.

في هذا السياق الاستراتيجي المحرج، جمع قائد الجماعة الإسلامية جيوشه واستعد لسلسلة الحملات العسكرية الهادفة لإضعاف قوة وهيبة يهود خيبر. وكانت شبه الجزيرة العربية وقتذاك تشهد ظروفًا مضطربة بسبب التحالفات غير المستقرة والحركات الثورية الدائمة. وكان لحكمة وفطنته صلى الله عليه وسلم دور حيوي في تعزيز الأمن والتماسك داخل الدولة الفتية.

أما موقع خيبر فهو منطقة صحراوية خصبة تتسم بغابات نخيل كثيفة وتلال شاهقة تضم العديد من المعاقل والمعاقل الصغيرة المرصودة جيدًا والتي تصمد أمام قوات الجيش الإسلامي. وكان لكل برج أسماء مميزة كحصني "ناعمة" و"قلعة الزبير". كما برز اسم علي بن أبي طالب بصفته بطل قصة انتشرت بسرعة البرق عبر تاريخ العالم الإسلامي عندما تم تكليفه بمهمة اقتحام أقوى هذه المواقع الدفاعية - حصن ناعمة تحديدا -.

وكانت العملية نفسها رحلة طويلة ومعقدة امتدت لمدة عشر أيام قبل تحقيق الانتصار النهائي. وبعد اكتساب المزيد من الأرض تدريجيا، شعر سكان المنطقة المقيمون هناك بالحرج وشكلوا موقف اعتذاري تجاه سلطان المسلمين المنتظر بالنظر لما يقوده التفوق الكبير للجيش الموحد حديثًا نحو تحقيق العدالة الاجتماعية الاقتصادية أيضًا ضمن حدود الحدود الجديدة للدولة الوليدة. وعلى الرغم من فضل النبي الكريم وغفرانه الرائعين، فقد تعرض البعض ممن دافعوا بشدة عن خشونة الطعن والخيانة للإعدام وفق القانون الشرعي العادل المعمول به حينذاك.

وفي أعقاب غزوة خيبر مباشرة، ارتفعت سمعة دولة المؤمنين بشكل كبير بينما شهد الوضع السياسي الإقليمي تغييرات فارقة أخرى كذلك - بما فيها إعادة أهم تقسيم للأراضي فيما سيعرف لاحقا باسم نظام المصاهرة بين الصحابة المبكرين وثروات المناطق المحيطة بهم ورد الأموال والعوائد المرتبطة بدور نشيط أكثر فأكثر لنظام الملكيات الخاصة لدى السكان المهندسين الوافدين حديثا إلى المدن الرئيسية الثلاث الرئيسية آنذاك: المدينة المنورة وطيبة والكعبة المشرفة والمدينة المستقرّة الآن تحت حكم ابن عم الرسول الأكرم أبو بكر الصديق. ومن الجدير ذكره هنا أيضا سقوط ستة عشرة روح بريئة من صفوف القوات المسلمة أثناء حملاتها البطولية دفاعا عن دين الحق وخلفائه الراشدين لأجل نشر رسالة السلام العالمي المعلن عنها بالحكم الرباني لصالح الإنسانية كلها بلا فرق ولا ميز عقائدية بين أبنائها البسطاء والأتقياء منهم.

التعليقات