ظهر الإسلام ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نزل الوحي عليه في غار حراء بمكة المكرمة وهو في سن الأربعين، في ليلة السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك. بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته سرًا، يدعو عشيرته الأقربين، ثم أعلنها علنًا بعد ثلاث سنوات، بعد أن أمره الله بذلك في قوله تعالى: "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين".
واجه النبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه من المسلمين سخرية واستهزاء من قريش، حتى تعرضوا للأذى والإيذاء. ومع ذلك، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في دعوته، حتى هاجر إلى المدينة المنورة بعد أن بايعه الأنصار على عبادة الله والدخول في الدعوة.
في المدينة المنورة، قام النبي صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد، وأقام العهود والمواثيق مع مختلف سكان المدينة، بما في ذلك اليهود والوثنيين. وضع دستوراً ينظم العلاقات بين أهل المدينة ومختلف دياناتهم وأصولهم العرقية. كما قام ببناء الجيش ليلاقي به أعداء الإسلام والمسلمين.
بهذا، ظهر الإسلام وانتشر من مكة إلى المدينة، ليصبح دينًا عالميًا يجمع بين الناس على أساس من العدل والمساواة والرحمة.
