في سياق العلاقات الاجتماعية والتوجه نحو الزواج في الفقه الإسلامي، تُعد "النظرة الشرعية" مرحلة هامة تُمكّن خاطبَي الزواج من التعرف بشكل مباشر على ملامح كل منهما ومعرفة مدى توافقهما، وهي مستمدة من التشريعات الدينية والشريعة الإسلامية. تتضمن هذه النظرة عدداً من الضوابط والقواعد المنظمة لها، والتي وضعت لحفظ حقوق كلا الطرفين وتحقيق المصالح المشروعة ضمن حدود الأدب والحشمة المستمدتين من الأحكام الشرعية.
تعريف النظرة الشرعية وأهميتها
النظرة الشرعية تعني رؤية الشخص الذي يريد الزواج بصديقتِه المحتملة بموافقة وليِّ أمر الفتاة وبإشرافٍ منه أيضًا. وقد شرعه رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- لنفس السبب الذي جعل الناس يتبنون هذه الممارسة تدريجياً عبر التاريخ؛ لأنه يساعد على تجنب المفاجئات غير السارة بعد عقد القران وبداية الحياة الزوجية فعلياً، مما قد يؤثر سلبيًّا عليها لاحقا إن اختلف الواقع عن الصورة المثالية المدعاة سابقًا أثناء فترة الخطبة. وفي ذلك يقول الرسول الكريم:"(اذهب فانظر إليها فإن فيه أدعى لإصلاح ذات البين)"[صحيح ابن حبان]، مؤكدًا أهميته ودوره الرئيسي في تحقيق الانسجام النفسي والجسماني بين الطرفين خلال مراحل تأليف قلوب الحبيبين قبل الوصال الرسمي لهم باتفاق القانون الإنساني والإلهي.
ضوابط واجراءات النظرة الشرعية
لتوجيه تلك العملية الهامة وفقًا لما يرضاه ديننا الحنيف، وحددت الشريعة مجموعة من القواعد الواضحة التالية:
- منع الخلوة: ليس مباحًا خلوة الرجل بخطيبته بالقرب منها سواء كان ذلك خارج البيت أو داخل غرفته الخاصة بها، فهذا الأمر ممنوع تمامًا طالما أنها مازالت محرمًا بالنسبة له ولم تنطبق عليها أحكام زوجته المحصنة بعد الآن قانونيًا ودينيًا.
- عدم لمس اليد: كذلك حرم الدين الإسلاميphysical contact between the unwed couple, such as holding hands or touching in any inappropriate way until marriage is officialized through a legal contract of matrimony recognized by both parties and their families according to Islamic law.
- الاحتفاظ بسرية ما شاهد: عند عدم قبول الطالب للحالة المرئية لشريكة عمر محتملة، يجب عليه الامتناع عن إيصال خبر رؤيتها لأحد؛ إذ يعاقبه القرآن بذلك ويعيد ذنب تفاصيل خصوصيات الآخرين بدون سبب مشروع يقره الكتاب العزيز والسنة المطهرة أيضًا.
- الحد من الجدال واللعب: بينما يسمح بالتحدث حول مختلف المواضيع المهمة بشفافية تحت مراقبة شريك حياته المؤهل لرؤيته لهذه الدرجة، فإنه لا يجدر بنا الاسترسال كثيرًا فيما هو مجرد مجاملة وخفة دم غير ضرورية حاليًا وستعود بالنفع أكثر عندما يصبحوا شرعية واحدة قريبًا بإذن الرحمن.
- مطالبات اللباس المناسب للسيدة: يجب ألا تستعرض المرأة نفسها بأنواع الملابس المكشوفة وغير اللائقة اجتماعيًا ودينيًا بل تختار بدلات تغطي ثيابها بالحجاب شرط ألّا تخفى جمال محاسن خلق رب العالمين فيها بشكل عام فهي هدية كريم ولابد للإنسانية مردوداتها حق الاعتبار بها وعلى قدر قدرتها أيضا!
- التركيزعلى الوجه والكفين وعدم تضليل الظاهر: بما أنه سيبرز الفرق الكبير باستخدام مكياج للتجميل عوضا عما تقدمه الطبيعة فتبدو مختلفة عنه يوم زفافه وهكذا تزيف الحقائق المعلومة عن شخصيتها الأصلية منذ بداية acquaintance theirs early on. لذلك نهانا علمائنا القدامى والنابهون حديثا عن اخفاء الذات بغرض التجمل والترقيع العمليات الجراحية الثابت نتائجها حتما مرة أخرى حين يأتي الموعد المرتقب والذي سيكون وقت معرفة جميع طبائع الكائن الحي بلا لف ولا دوران بشأن ابدا.
وفي النهاية يمكن القول بأنه يمكن ضبط مدة جلسات مشاهدة الأشقاء الروحية لكل طرف حسب الأعراف المجتمعية المتحكمة بهذه المنطقة وذلك راجع لقرار العائلة المعنية بذلك أساسًا وليس للقوانين المقيدة للدولة جهة التحكم هنا وإنما جزءٌ صغير مهم للغاية لدعم القرار النهائي الخاص بتكوين أسرتين جديدتين بمعنى الكلمة وسط ظروف آمنة تطابق توصيات أعلى سلطتين حكميتين عالميتين هما الرب سبحانه وتعالى ورسوله الأكرم المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .