طريقة ختم القرآن في أسبوع: دليل عملي من السنة النبوية

التعليقات · 13 مشاهدات

الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس، وجعل ختمه في كل أسبوع سنةً مستحبةً. أفضل طريقة لختم القرآن في أسبوع هي طريقة الصحابة رضي الله عنهم، حيث كانوا يح

الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس، وجعل ختمه في كل أسبوع سنةً مستحبةً. أفضل طريقة لختم القرآن في أسبوع هي طريقة الصحابة رضي الله عنهم، حيث كانوا يحزبون القرآن ليختموه في سبعة أيام. قال ابن قدامة: "يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، لِيَكُونَ لَهُ خَتْمَةٌ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ".

كان الصحابة رضي الله عنهم يقرؤون القرآن في سبعة أيام، حيث يقرؤون في اليوم الأول أول ثلاث سور، ثم الخمس التي تليها، ثم سبع، ثم تسع، ثم إحدى عشرة، ثم ثلاث عشرة، ثم المفصل من سورة (ق) إلى آخر الناس. هذا التقسيم يُعرف بـ "حزب القرآن"، وهو طريقة مستحبة لختم القرآن في أسبوع.

لم نقف على حديث يبين وِرْدَ النبي صلى الله عليه وسلم في كم كان يختم القرآن، ولكن ورد عن أصحابه رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في سبعة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل صلاة الليل جدًّا، فقد قرأ في ليلة واحدة سورة البقرة والنساء وآل عمران.

بالنسبة لطريقة "فمي بشوق" لختم القرآن في سبعة أيام، فهي اختصار بديع لكيفية ختم القرآن، حيث يشار كل حرف منها إلى بداية السورة التي يبدأ بها الورد. هذه الطريقة لا حرج في العمل بها مادامت تعين الإنسان على ضبط ورده.

أفضل مدة لختم القرآن الكريم تلاوة هي سبعة أيام، لما قدمنا من أن أغلب السلف كانوا يختمون في سبع. قال العلامة بن باز رحمه الله: "ليس لختم القرآن مدة محدودة وأحسن ما يفعل في ذلك ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص".

من آداب ختم القرآن الكريم: التكبير في السور الأخيرة، وهو سنة قراءة البزي عن ابن كثير. ويشرع عنده أن تجمع التهليل والحمدلة مع التكبير كما قال الجزري في النشر وابن كثير في التفسير. كما شرع الدعاء عند الختم كما ثبت ذلك عن أنس فيما رواه الطبراني ووثق الهيثمي رجاله.

ختم القرآن أول النهار أو أول الليل لا حرج فيه، ولكن الأثر المروي عن مجاهد لا يثبت حكماً شرعياً ولا وعداً لأنه مقطوع. ويسن حضور مجلس ختم القرآن أكثر عدد ممكن، كما ثبت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا.

ختم القرآن هو عمل مستحب، ومن يستحب أن يشرع في ختمة أخرى عقب الختم الأول، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحب الأعمال إلى الله تعالى الحال المرتحل"، قيل وما الحال المرتحل؟ قال: "الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحَل".

في ال

التعليقات