جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي، المعروف بأبي عبد الله، هو أحد أبرز الصحابة الكرام من بني سلمة. ولد في المدينة المنورة، وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي من بني سلمة أيضًا. أسلم جابر مبكرًا، وكان من الستة الذين شهدوا العقبة، حيث لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الموسم إلى جانب مجموعة من الأنصار. أسلم جابر مبادرة إلى الخير، وعاد إلى المدينة يدعو غيره إلى الإسلام، مما ساهم في انتشار الإسلام في المدينة.
كان جابر من المكثرين الحفّاظ للسنن، وقد فقد بصره في آخر عمره. حرص جابر على الجهاد في سبيل الله، إلا أن والده عبد الله منعه من الخروج إلى معركة بدر وأحد. استشهد والده في غزوة أحد، وترك لولده جابر أخواته الست. بعد ذلك، حرص جابر على الخروج إلى كافة الغزوات التي كانت في حياته، ولم يتخلّف عن أيٍ منها.
نال جابر عطف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحنانه، حيث اهتم به اهتماماً جمّاً، وطمأن على حياته ومعاشه وأحواله كلها. روى جابر رضي الله عنه العديد من الأحاديث عن نبينا الكريم، ولعل أهم هذه الأحاديث هو حديث الاستخارة الوارد إلينا من السنة النبوية.
كان جابر رضي الله عنه مثالًا يحتذى به في التمسك بالإسلام والالتزام بالجهاد في سبيل الله. رحمه الله تعالى وغفر له.