لا تحسبن الله غافلاً: التحذير من الظلم وعواقبه

التعليقات · 0 مشاهدات

لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، فالله تعالى يمهل ولا يهمل، ويحصي أعمالهم ويعدها عليهم عدّاً. هذه هي رسالة الآية الكريمة في سورة إبراهيم: "وَلا

لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، فالله تعالى يمهل ولا يهمل، ويحصي أعمالهم ويعدها عليهم عدّاً. هذه هي رسالة الآية الكريمة في سورة إبراهيم: "وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصار". إنّ تأخير العذاب عن الظالمين ليس دليلاً على الرضا بأفعالهم، بل هو سنة الله في إمهال العصاة والظالمين.

وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من الظلم وعقوبته في أحاديث كثيرة، حيث قال: "من كانت له مظلمةٌ لأحدٍ من عرضِه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليومَ، قبل أن لا يكونَ دينارٌ ولا درهمٌ ، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدرِ مظلمتِه، وإن لم تكنْ له حسناتٌ أخذ من سيئاتِ صاحبِه فحمل عليه". إنّ الظلم في الحياة يأتي بأشكال مختلفة، مثل الاعتداء على أموال الناس وأعراضهم، وأكل المال الحرام، والبطش بالناس. وعندما يرى الإنسان عاقبة الظالمين، يجب ألا يغتر بأحوالهم، لأنّ العبرة تكون في النهاية حينما يرون عاقبة أعمالهم.

إنّ أعظم صور الفاعلية هي الابتعاد عن الظلم بجميع أشكاله، وإذا وقع من الإنسان أن يسارع إلى رفعه والتحلل منه قبل فوات الأوان. فدعوة المظلوم ليست بينها وبين الله حجاب، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: "اتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب".

في الختام، يجب على الإنسان أن يتذكر أنّ الله تعالى خير حافظ، وأنّ الظالمين مهما بلغوا من قوة وجبروت، فإنّ عقاب الله تعالى لا مفر منه. فمهما أوتي الظالم من قوة وجبروت، فهذا كله لا يمنعه من عقاب الله جل وعلا.

التعليقات