الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
بعد تكبيرة الإحرام، التي هي ركن من أركان الصلاة، يبدأ المصلي في قراءة الفاتحة، وهي سورة من القرآن الكريم، وهي ركن آخر من أركان الصلاة. قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ" [هود: 114].
وتكبيرة الإحرام هي بداية الصلاة، وهي التي تحرم فيها الصلاة، كما ورد في الحديث الشريف: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم". رواه أبو داود والترمذي.
بعد تكبيرة الإحرام، يبدأ المصلي في قراءة الفاتحة، وهي سورة من القرآن الكريم، وهي ركن من أركان الصلاة. قال الله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۚ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُم شِرْعَةً وَمِنْهَا جَنَّبْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا" [المائدة: 48].
ومن ثم، يبدأ المصلي في قراءة ما تيسر له من القرآن الكريم، سواء كان ذلك من الفاتحة أو غيرها من سور القرآن. قال الله تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا" [المزمل: 4].
وفي الختام، ينهي المصلي صلاته بالتسليم، وهو ركن آخر من أركان الصلاة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا فرغتم من صلاتكم فسلّموا على من عرفتم ومن لم تعرفوا". رواه مسلم.
وبذلك نكون قد استوفينا ما يقال بعد تكبيرة الإحرام في الصلاة، وفقاً لما ورد في الكتاب والسنة.