دعاء التشهد: أهميته وأفضل صيغته

التعليقات · 1 مشاهدات

دعاء التشهد هو جزء أساسي من الصلاة، وهو عبارة عن دعاء يقال في نهاية كل ركعة من صلاة الفريضة. يختلف الفقهاء في صيغة التشهد، ولكن جميع الصيغ المأثورة عن

دعاء التشهد هو جزء أساسي من الصلاة، وهو عبارة عن دعاء يقال في نهاية كل ركعة من صلاة الفريضة. يختلف الفقهاء في صيغة التشهد، ولكن جميع الصيغ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة ومجزئة.

أفضل صيغة للتشهد هي التي اختارها الإمام أحمد بن حنبل، وهي تشهد ابن مسعود رضي الله عنه، والذي يقول: "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله". اختار الإمام أحمد هذه الصيغة لأنها أثبت وأصح، كما أنها تشمل جميع الألفاظ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن المهم أن نلاحظ أن تكرار لفظ "أشهد" ليس واجباً، فقد قال النووي رحمه الله: "وأما أقل التشهد فقال الشافعي وأكثر الأصحاب أقله: التحيات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". هذا يدل على أن تكرار لفظ "أشهد" غير واجب، ومما يؤيد ذلك سقوط هذه اللفظة من بعض الروايات.

وفيما يتعلق بمن لا يكرر لفظ "أشهد"، فإن صلاتهم صحيحة إن شاء الله، كما قال ابن قدامة رحمه الله: "في رواية أبي دواد إذا قال وأن محمدا عبده ورسوله ولم يذكر أشهد أرجو أن يجزئه".

ومن المهم أيضاً أن نذكر أن دعاء التشهد الأخير هو من أفضل ما يدعو به المصلي بعد التشهد الأخير وقبل السلام، لأنه من أصح ما ثبت في هذا المقام. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال". رواه مسلم.

بهذا نكون قد أبرزنا أهمية دعاء التشهد وأفضل صيغته، مع التأكيد على أن جميع الصيغ المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة ومجزئة.

التعليقات